مصارع العشاق/الرشيد والجارية المولعة بخلافه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الرشيد والجارية المولعة بخلافه

أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري، حدثنا المعافى بن زكريا، حدثنا أحمد بن علي المروزي الجوهري إملاء من حفظه، أخبرني أبو العباس أحمد النيسابوري:أن هارون الرشيد كتب هذه الأبيات إلى جارية له كان يحبها، وكانت تبغضه:

إنّ التي عَذّبَتْ نَفسِي بمَا قَدَرَتْ

كلّ العَذابِ، فَما أبقَتْ وَلا تَرَكَتْ

مازَحتُها فَبَكَتْ، وَاستَعبَرَتْ جَزَعاً

عَنّي، فَلَمّا رَأتْني باكِياً ضَحِكَتْ

فعُدتُ أضْحَكُ مَسرُوراً بضَحكَتها،

حَتى إذا ما رَأتْني ضَاحِكاً، فَبَكَتْ

تَبغي خِلافي كَمَا خَبّتْ برَاكِبِها،

يَوْماً، قَلُوصٌ، فَلَمّا حَثّها بَرَكَتْ

ووجدت له في هذه القطعة بيتاً أول وبيتاً أخيراً، فأما الأول فهو:

أَليسَ من عَجَبٍ بَل زَادَني عَجَباً

مَملوكةٌ مَلَكَتْ من بعد ما مُلِكَتْ

وأما البيت الأخير فهو:

كَأنّها دُرّةٌ قَد كُنتُ أذخَرُهَا،

لِيَوْمٍ عُسرٍ، فَلَمّا رُمتُها هَلَكتْ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي