مصارع العشاق/الشعر حسن وقبيح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الشعر حسن وقبيح

ومما وجدته بغير سند في مجموعات بعض أهل العلم قال:وقف شيخ من العرب على مسعر بن كدام، وهو يصلي، فأطال، فلما فرغ قال له الأعرابي: خذ من الصلاة كفيلاً ! فتبسم وقال له: يا شيخ ! خذ فيما يجدي عليك.كم تعد من سنيك ؟ قال: مائة وبضع عشرة سنة.فقال له: في بعضها ما يكفي واعظاً فاعمل لنفسك، فأنشأ الأعرابي يقول:

أُحِبُّ اللّوَاتِي هُنّ مِنْ وَرَقِ الصّبى

وَفيهِنَّ عَنْ أزْواجِهِنَّ طِمَاحُ

مُسِرّاتُ بُغضٍ مُظهِرَاتٌ مَوَدّةً،

تَرَاهُنّ كالمَرْضَى، وَهُنّ صَحَاحُ

فقال له مسعر: أف لك من شيخ ! فقال: والله ما بأخيك حراك منذ أربعين سنة، لكنه بحر يجيش من زبده، فضحك مسعر وقال: إن الشعر كلام، فحسنه حسن، وقبحه قبيح.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي