الطيف المحتشم
ولي من أثناء قطعة:
ما بالُ طَيفكِ، زارَ مُحتَشِما،
لَوْ لَمْ يَزُرْ مَا كَانَ مُتّهَما
وَافَى، وَقد نَامَ السّميرُ، وَمَا
شَعَرَ الرّقيبُ بِهِ، وَلا عَلِمَا
وَاللّيلُ قَدْ مُدّتْ سَتَائِرُهُ،
وَالصّبحُ لَمْ يَنشُرْ لَهُ عَلَمَا
فَوَدِدتُ أنّ اللّيلَ طَالَ، وَأَ
نّ الصّبحَ لمْ يَفترَّ مُبتَسِمَا
يا طَيفَ علوَةَ قد وَصَلتَ عَلى
رُغمِ الوُشاةِ من الهَوَى رَحِمَا
ما زِلتُ أخضَعُ، يَوْمَ فُرْقَتِهِ،
وَالبَينُ قَد مَزَجَ الدّمُوعَ دَمَا
حتى رَثَى لي بَعدَ قَسوَتِهِ،
وَأبَاحَني فمَهُ،
وكانَ حمَى
فَلَثمتُ مِنهُ، عَلى تَمَنّعِهِ
مِنْ لاثِمِيهِ، مَبسِماً شَبِمَا
وَنَظرْتُ في مِرآةِ وَاعِظَةِ عاذِلَتي
في الصّالحَاتِ مُقَدِّماً خِدَمَا