مصارع العشاق/المحبوس وابنة الوالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

المحبوس وابنة الوالي

أخبرنا عبد الواحد بن الحسين المقري إن لم يكن سماعاً فإجازة، حدثنا إسماعيل بن سعيد بن سويد، حدثنا أبو علي الكوكبي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن زيد العتبي، أخبرني جدي الحسن بن زيد قال:ولينا وال بديار مصر، فوجد على بعض عماله، فحبسه وقيده، فأشرفت عليه ابنة الوالي، فهويته، فكتبت إليه:

أيّهَا الزّاني بِعَيْنَيْ

هِ، وَفي الطَّرْفِ الحُتُوفُ

إنْ تُرِدْ وَصْلاً، فقَدْ

أمكَنَكَ الظّبيُ الأُلُوفُ

فأجابها الفتى:

إنْ تَرَيْني زَانيَ العَيْنَيْ

نِ، فَالفَرْجُ عَفيفُ

لَيْسَ إلاّ النّظَرُ الفَا

تِرُ، وَالشّعْرُ الظّرِيفُ

فكتبت إليه:

قَدْ أَرَدْناكَ بِأنْ تَع

شَقَ إنْسَاناً ألُوفَا

فَتَأبّيْتَ، فَلا زِلْ

تَ لِقَيْدَيْكَ حَلِيفا

فأجابها الفتى:

مَا تَأبّيْتُ لأنّي

كُنتُ للظّبيِ عَيُوفَا

غَيرَ أنّي خِفْتُ رَبّاً،

كَانَ بي بَرّاً لَطِيفا

فذاع الشعر، وبلغ الخبر الوالي، فدعا به فزوجه إياها، ودفعها إليه.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي