تضن بتسليمة
ولي من قصيدة رجز أولها:
لا تَحسَبُوا أني مَلُولٌ سَالي،
لا أعرِفُ الهَجرَ مِنَ الوِصَالِ
حتى عَلِقتُ من بني هِلالِ
جَارِيةً حَسنَاءَ كالتِّمْثَالِ
صَامِتَةَ السِّوَارِ وَالخَلخَالِ،
جَامِعَةً للصَّوْنِ وَالجَمَالِ
تَرْنُو بِعَينِ رَشَإٍ غَزَالِ،
رِيقَتُها أشهَى من الجِرْيالِ
قَد زَادَ في حُبّي لهَا بَلبَالي،
لِحاظُها أمضَى منَ النِّصَالِ
تَرْمي القُلُوبَ ثمّ لا تُبالِي،
من قَتَلَت هَوىً من الرّجَالِ
وَمَا دَمُ العُشّاقِ بالحَلالِ،
سَألتُهَا عَشِيّةَ التّرْحَالِ
تَسلِيمَةً، فَلَمْ تُجِبْ سؤالي،
وَأعرَضَت إعراضَ ذِي مَلالِ