جارية حاضرة الذهن
أخبرنا القاضيان أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسين التوزي وأبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قالا: حدثنا أبو عمر بن حيويه الخزاز، حدثنا محمد بن خلف، حدثني أبو عبد الله التميمي، حدثني أبو الوضاح الباهلي عن أبي محمد اليزيدي قال: قال عبد الله بن عمر بن عتيق بن عامر بن عبد الله بن الزبير:خرجت أنا ويعقوب بن حميد بن كاسب قافلين من مكة، فلما كنا بودان لقيتنا جارية من أهل ودان، فقال لها يعقوب: يا جارية ! ما فعلت نعم.فقالت: سل نصيباً.فقال: قاتلك الله، ما رأيت كاليوم قط أحد ذهنا، ولا أحضر جواباً منك.وإنما أراد يعقوب قول نصيب في نعم، وكانت تنزل ودان:
أيَا صَاحِبَ الخَيماتِ من بَطنِ أرْثَدٍ
إلى النّخلِ من وَدّانَ ! ما فعَلتْ نُعْمُ
أُسائِلُ عَنها كلَّ رَكْبٍ لَقيتُهُمْ،
وَمَا لي بهَا مِنْ بَعدِ مَكّتِنَا عِلْمُ