حلم أبي العتاهية
أنبأنا أبو حنيفة الملحمي، وحدثني الخطيب عنه، حدثنا المعافى بن زكريا، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثنا عسل بن ذكوان، حدثنا ذماد عن حماد بن شفيق قال: قال أبو سلمة الغنوي:قلت لأبي العتاهية، ما الذي صرفك عن الغزل إلى قول الزهد ؟ قال: إذاً والله أخبرك أني قلت:
اللهُ بَيني وَبَينَ مَولاتي
أهدَتْ ليَ الصّدَّ وَالمَلالاتِ
مَنَحتُهَا مَهجَتي وَخالِصَتي،
فَكَانَ هِجرَانُهَا مُكافَاتي
هَيّمَني حُبُّهَا، وَصَيّرَني
أُحدُوثَةً في جَميعِ جَارَاتي
فرأيت في المنام، تلك الليلة، كأن آتياً أتاني فقال: ما أصبت أحداً تدخله بينك وبين عتبة يحكم لك عليها بالمعصية إلا الله، عز وجل ؟ فانتبهت مذعوراً، وتبت إلى الله تعالى من ساعتي من قول الغزل.