مصارع العشاق/راكب القصبة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

راكب القصبة

أخبرنا أبو غالب بن بشران في ما كتب به إلينا قال: أخبرنا ابن دينار قال: أخبرنا أبو الفرج الأصبهاني قال: حدثني حمزة بن أبي سلالة الشاعر قال:دخلت بغداد في بعض السنين، فبينا أنا مار في الجنينة إذا أنا مار برجلٍ عليه مبطنة نظيفة، وعلى رأسه قلنسوة سوداء، وهو راكب قصبة والصبيان يصيحون خلفه: يا خالد، يا بارد ! فإذا أذوه حمل بالقصبة عليهم، فلم أزل أطردهم عنه حتى تفرقوا وأدخلته بستاناً هناك، فجلس واستراح، واشتريت له رطباً فأكل.واستنشدته فأنشدني:

قد حازَ قَلبي فَصَارَ يملِكُهُ

فكيفَ أسلُو وكيفَ أتركُهُ.

رَطيبُ جِسْمٍ كالمَاءِ تحسِبُهُ

يخطُرُ في القلبِ منه مسلَكُهُ.

يكادُ يجري من القميص من النّع

مة لوْلا القَميصُ يُمسكُهُ.

فاستزدته، فقال: ولا حرف.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي