مصارع العشاق/زيارة الطيف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

زيارة الطيف

ولي من قصيدة:

بَعَثَتْ خادِمَها نَحوِي، وَقَدْ

أبصَرَتْ حَبْلَ الهَوَى مُنْصَرِمَا

تَتَرَثّى ليَ مِنْ وَشكِ نَوىً،

فَتَكَت فِينَا، وبَينٍ ظَلَمَا

وَتَقُولُ: الصّبرُ أوْقَى جُنّةً،

فَادّرِعْ صَبْرَكَ، أوْ مُتْ كرمَاَ

وَتَزَوّدْ نَظَراً تَحْيَ بِهِ،

لَستَ في أهلِ الهَوَى مُتّهَمَا

قُلتُ: زَادِي شُرْبَةٌ مَثْلُوجَةٌ

مِنْ ثَنَاياكِ، فقد مسّ الظَّما

فاسمَحي لي، يا ابنَةَ العمّ، بهَا،

وَاجعَلي إبرِيقَهَا مِنكِ الفَمَا

فَتَمَلّتْ غَضَباً، وَاختَمَرَتْ

بحَيَاءٍ، زَادَ جِسمي سَقَما

ثم قالتْ: كنتَ يا صَاحِبَنَا

قَبلَ هَذا عِندَنَا مُحتَشَما

إنّ ثَوْبَ الصَّوْنِ والعِفّةِ مِنْ

دُونِ ما تَطلبُهُ مِنّا حِمَى

لَيسَ بَعدَ اليَوْمِ إلاّ طَيْفُنَا،

يَمتَطي اللّيلَ، إذا مَا أظلَمَا

قلتُ: يا هَذي هَبي الطّيف سَرَى،

أيَزُورُ الطّيفُ إلاّ النُّوَّمَا ؟

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي