سكينة وعروة بن أذينة
وأخبرنا محمد، حدثنا المعافى، حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، حدثنا محمد بن يحيى النحوي، حدثنا عبيد الله بن شبيب عن عمر بن عثمان قال:مرت سكينة بعروة بن أذينة، وكان تنسك، فقالت له: يا أبا عامر ! ألست القائل:
إذا وَجَدتُ أذىً للحبّ في كَبِدي
أقبَلتُ نَحوَ سِقاءِ القَوْمِ أبترِدُ
هَبني ابترَدتُ ببَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ،
فمَن لنَارٍ على الأحشاءِ تَتّقِد ُ
أو لست القائل:
قالت، وأبثَثتُها سرّي فبُحتُ بهِ:
قد كُنتَ عندي تُحبّ السَّترَ فاستَترِ
ألَستَ تُبصِرُ مَن حَوْلي ؟ فقلتُ لها:
غَطّى هَوَاكِ، ومَا ألقَى، على بصرِي
ثم قالت: هؤلاء أحرار إن كان هذا خرج من قلب سليم.