عفا الله عنها
وبإسناده قال: أنشدنا محمد بن خلف، أنشدني القحذمي للمجنون:
أقُولُ لإلفٍ ذاتَ يَوْمٍ لَقِيتُهُ
بمكّةَ، وَالأنضَاءُ مُلقى حِبالُها
برَبّكَ أخبرني ألَمْ تَأثَمِ التي
أضرّ بجسمي من زَمانٍ خَيالُها ؟
فقال: بلى وَالله سوْفَ يمَسُّهَا
عَذابٌ وَبَلوَى في الحيَاةِ يَنالُها
فقلتُ: وَلم أملِك سَوَابقَ عَبرَةٍ
سَرِيعٍ على جيبِ القميص انهمالُها:
عَفا اللهُ عنها ذَنبَها وَأقالَها،
وَإن كان في الدّنيا قَليلاً نَوَالُها