مصارع العشاق/غريبان وجارية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

غريبان وجارية

أخبرنا أبو الفتح عبد الواحد بن الحسين بن شيطا وأبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين قالا: حدثنا أبو القاسم بن سويد العدل، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثنا ابن علي الكاتب، أخبرني بعض أصحابنا من الكتاب قال:دخلت البصرة أنا وصديق لي، فرأيت جارية قد خرجت من بعض الدور كأنها فلقة قمر، فقلت لصاحبي: لو ملت بنا إليها فاستسقيناها ماء ؟ ففعل، فقلنا له: جعلنا الله فداءك، اسقينا ماء، فقالت: نعم، وكرامة ! فدخلت وأخرجت كوز ماء، وهي تقول:

ألا حَيِّ شَخْصَيْ قاصِدَينِ أرَاهُمَا

أقَامَا فَما أن يَعرِفَا مُبتَغَاهُمَا

هُمَا استَسقَيَا مَاءً عَلى غَيرِ ظَمأةٍ

لِيَستَمتِعَا باللّحظِ مِمّنْ سَقَاهُمَا

فقلت لها: جعلني الله فداءك، فهل لك في الخلوة ؟ فولت، وهي تقول: شه ! أجمل أنا فيركبني اثنان ؟

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي