مصارع العشاق/في أثواب العفاف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

في أثواب العفاف

ولي من نسب قصيدة مدحت بها أمير المؤمنين المقتدي بأمر الله أولها:

كَمْ لا تَزَالُ تُسائِلُ الأطْلالا،

يَصِلُ الغدُوَّ وُقُوفُكَ الآصَالا

رَحَلوا وَفي الأحداجِ غزْلانُ النَّقا

مُتكَنّسِينَ أكِلَّةً وَحِجَالا

من كلّ ذاتِ لمىً شَهِيٍّ بَارِدٍ،

يَرْوِي الصّوَادِي رَائِقاً سَلْسَالا

طَرَقَتْ فَنَمَّ الحَلْيُ في وَسوَاسِهِ

بِمَزَارِهَا مِعطَارَةً مِكْسَالا

وَتَضَوَّعَ النّادي بفَائِحِ طِيبِها

نشراً فقال رَقِيبنَا مَا قَالا

لمّا سَرَتْ وَهْناً، وَخافَت كاشحاً،

جَرَّتْ عَلى آثَارِهَا أذْيَالا

حَسناءُ لوْ عَرَضَتْ لأشمطَ رَاهبٍ

هَجَرَ الأنيسَ وَبتَّ منه حِبَالا

لَصبَا وَفَارَقَ دَبرَهُ وتَغَيَّرَتْ

أحوَالُهُ لِجمَالِهَا أحوَالا

عُلِّقتُهَا من قَبلِ طَرْحِ تَمائِمي

عَني، وأُقسِمُ، حُبُّها لا زَالا

بِتنَا، وَأثوَابُ العَفافِ تَضُمُّنَا،

تَشكُو وَأشكُو في الهَوَى الأهوَالا

وَجَعَلتُ أُذكِرُهَا لَياليَ وَصْلِنا،

وَأقُولُ، لوْ رَفَعَتْ بقَوْلي بَالا:

أنَسيتِ مَوْقِفنَا بِجَوّ سُوَيقَةٍ

مُتَفَيِّئينَ بِهِ الغَضَا وَالضّالا

أيّامَ لا أخشَى من البِيضِ الدُّمَى

ليَّ الدُّيُونِ وَلا أخافُ مَطَالا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي