مصارع العشاق/قتيل لا قود له ولا دية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

قتيل لا قود له ولا دية

أنبأنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حامد بن متويه البلخي، حدثنا أحمد بن إسماعيل الكرابيسي، حدثنا معبد بن فرقد البلخي، حدثنا سليمان بن أبي عبد الرحمن عن مجالد بن عبد الرحمن الأندلسي عن عطاء أن عكرمة قال:كنا عند ابن عباس في آخر أيام العشر في المسجد الحرام، إذ أقبل فتيان يحملون فتىً، حتى وضعوه بين يدي ابن عباس فقالوا: استشف الله له تؤجر.فقال لهم: ما به ؟ فأنشأ الفتى يقول:

وَبي من جَوَى الأسقامِ وَالحبّ لَوْعَةٌ،

تكادُ لها نَفسُ الشّفيقِ تَذُوبُ

وَلَكِنّمَا أبقى حُشَاشَةَ مَا تَرَى

عَلى مَا بِهِ عُودٌ هُنَاكَ صَلِيبُ

قال ابن عباس: والله ما رأيت وجهاً أعتق، ولا لساناً أذلق، ولا عوداً أصلب من هذا، هذا والله قتيل الحب والهوى، لا قود له ولا دية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي