ليلى المريضة
وأخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا محمد بن خلف قال: قال رباح بن حبيب:حدثني بعض بني عامر أن رجلاً أتى يوماً بعد تزويج ليلى وذهاب عقل قيس، فسأل عن المجنون، فقيل له: ما تريد منه ؟ فقال: أريد أن أنظر إليه وأخبره بخبر، فقيل له: أخبرنا نحن بما عندك، فإنه لا يفهم منك ما تقول، قال: دلوني عليه، على كل حال. قال: فبعثوا معه برجل، فلم يزل يطلبه حتى وجده، فقال له الرجل: أتحب ليلى ؟ قال: نعم ! قال: فما يغني حبك عنها، وهي مريضة لا تأتيها، ولا تسأل عنها ؟ قال: فشهق شهقة ظننت أن روحه قد فارقت بدنه، ثم رفع رأسه، وهو يقول:
يَقولونَ لَيلى بالصِّفاحِ مَرِيضَةٌ
فماذا إذاً تُغني وَأنتَ صَديقُ
شَفَى اللهُ مَرْضَى بالصِّفاحِ فإنّني
عَلى كلِّ شاكٍ بالصِّفاحِ شَفيقُ