مالك يفتي في الحب
وأخبرنا محمد، حدثنا المعافى، حدثنا محمد بن أحمد الحكيمي، حدثنا أبو إبراهيم الزهري، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني معن بن عيسى قال:دخل ابن سرحون السلمي على مالك بن أنس، وأنا عنده، فقال له: يا أبا عبد الله ! إني قد قلت أبياتاً، وذكرتك فيها، قال: اجعلني في حل، قال: أحب أن تسمعها، قال: لا حاجة لي بذلك.فقال: بلى ! قال: هات ! فأنشد:
سَلُوا مَالكَ المُفتي عَنِ اللّهوِ وَالغنى
وَحبِّ الحِسَانِ المُعجِباتِ الفَوَارِكِ
يُنَبّئكُمُ أني مُصِيبٌ، وَإنّمَا
أُسَلّي هُمُومَ النّفسِ عَني بذَلِكِ
فَهل في مُحبٍّ، يكتمُ الحُبّ وَالهَوَى،
إثامٌ، وَهَلْ في ضَمّةِ المُتَهَالِكِ ؟
فضحك مالك، وسري عنه، وقال: لا ! إن شاء الله.وكان ظن أنه هجاه.