مصارع العشاق/مخافة الواشي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

مخافة الواشي

وبالإسناد أخبرنا أبو بكر أنبأنا أبي أنشدنا أحمد بن عبيد:

يَقولونَ: ما تَهوَاكَ ميُّ تَعَبُّثاً،

فما بالُهُ يُضْحِي وَيُمسِي مُسَلَّمَا

وَيُعرِض عن ذكرَاك في كلِّ موطنٍ

وَقد يُسعِفُ الحبُّ المحبَّ المُتَيَّمَا

وقد صَدقُوا أني لأترُكُ ذَاكُمُ،

كَأنيَ لمْ أعرِفكَ إلاّ تَوَهُّمَا

وَأهجُرُكُمْ، وَاللهُ يَعَلَمُ أنّني

أُحِبّكِ حُبّاً خالطَ اللحمَ وَالدمَا

مَخَافةَ وَاشٍ أوْ تَوَقّيَ أعيُنٍ،

تَرَى بَثَّ أسرَارِ المُحبِّينَ مَغنَمَا

أخبرنا الأمين العدل أبو الفضل أحمد بن الحسن قراءة عليه، حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسن الأصبهاني، سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن إسحق الشاهد يقول:ودعت أبا عبد الله نفطويه، فقال لي: إلى أين ؟ فقلت: إلى العراق ؛ فقال: وأي العراق ؟ قلت: الأهواز، فأنشدني:

قَالُوا: وَشيكُ فِرَاقِ،

فَقُلتُ: لا بَلْ تَلاقِ

كَمْ بَينَ أكْنَافِ نَجْدٍ،

وَبَينَ أرْضِ العِرَاقِ

قَدْ فُزْتُ يَوْمَ التَقَينَا،

بِقُبْلَةٍ وَاعتِنَاقِ

وَبَعدَ هَذَا وِصَالٌ

مِنَ الأحِبَّةِ بَاقِ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي