من غزل ابن السراج
قال ابن السراج: لي من جملة قصيدة كتبت بها إلى القاضي أبي مسلم ابن أخي أبي العلاء المعري أولها:
إنّ غَرَامي، يَا أبَا مُسْلِمِ،
إلى غَرِيمي، في الهَوَى مُسلِمي
فَلا تَسَلْ يَوْمَ النَّوَى عن دَمٍ
سَالَ مِنَ الأجفانِ كالعَندَمِ
ومنها:
حَتى بَدَتْ لي من مِنىً ظَبيَةٌ
ما بَينَ شعبِ الخَيفِ وَالمأزَمِ
أعَرْتُهَا طَرْفَ خَليٍّ مِنَ ال
وَجدِ، فغارَتْ وَاستَحَلّت دمي
فقُلتُ، وَالأجفانُ مُنْهَلّةٌ،
من سَقَمٍ في جفنِها مُسقمِي
أللهَ يا ظبيَةَ خَيْفَي مِنى
في مُحْرِمٍ لِوْلاكِ لمْ يُحرِمِ
وإنّما حجَّ ليلقاكِ في
جُملةِ من يلقاكِ في الموسِمِ
أبَحتِ ما حَرّمَهُ اللهُ مِنْ
قَتلِ حَنيفٍ نَاسِكٍ مُحْرِمِ
رُدّي عَلَيهِ قَلبَهُ تُؤجَرِي
وَلا تُبيحي دَمَهُ تأثَمي
لا تَقتُلِيه، فَلَهُ مَعشَرٌ،
مَا الدّهرُ من بأسهِمْ مُحتَمي
قال: ولي من أبيات كتبت بها إلى بعض أهل الأدب بديار مصر:
فَلَوْ كُنتَ شَاهِدَنا، وَالرّقِي
بُ ينظرُ شَزْراً إلينا قِيامَا
نَفُضّ عَنِ العَتبِ خَاتَامَهُ،
وَقَد هَتَكتْ وَهَتكْتُ اللِّثاما
وَعِفّتُنا حَاجِزٌ بَيْننَا
وَلَوْ تَلْفَت مُهجَتَانَا غَرَاما
فإنْ لم أمُتْ حَسرَةً، يا سُعا
دُ، فقد ذقتُ قبلَ الحِمام الحِماما