ندوب اللواحظ
ولي أيضاً في مفردة:
وَقَائِلَةٍ، وَقد نَظَرَتْ نُدُوباً،
جَنَتهَا مِنْ لَوَاحِظِهَا سِهَامُ
وَأنفَاساً مُصَعَّدَةً، وَجَفناً
يَفيضُ كأنّ فَائِضَهُ غَمَامُ:
أرَاكَ شرِبتَ كأسَ الحُبّ صِرْفاً،
فَقَد رَوِيَتْ بهَا مِنكَ العِظامُ
أفَاقَ العَاشِقونَ بكُلّ أرْضٍ،
وَنَامَ السّاهِرُونَ، وَمَا تَنَامُ
وَصَحّ مِنَ الهَوَى مَرْضَاهُ جَمعاً،
فَمَا لكَ لَيسَ يَبرحُكَ السَّقَامُ
فقُلْتُ لهَا، ودَمعُ العَينِ هَامٍ،
لَهُ مِنْ فَوْقِ خَدّيَّ انسِجَامُ:
أقِلّي اللّوْمَ عَنْ ظَمآنَ صَادٍ،
يَحُومُ، وَقَد أضَرّ بِهِ الأُوَامُ
أصَمَّ عَنِ العَوَاذِلِ، لَيسَ يَجدِي
عَليهِ في الهَوَى قَطُّ المَلامُ