مصارع العشاق/هوى الملاح بلاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

هوى الملاح بلاء

ولي من غزل قصيدة مدحت بها أحد بني منقذ:

أيّها الرّاحلون مِن بطنِ خبتٍ،

فرِكابُ النَّوَى بِهِم تَتَرَامَى.

إن أتَيْتُم وَادي الأرَاكِ فأهدُوا

لسلَيمى تحِيّتي وَالسّلامَا.

واطلُبوا لي قلبي وآيتُه أنْ

تجِدوا فِيهِ مِن هَوَاهَا سِهَامَا.

وَرِدُوا ماءَ ناظِري عِوَضَ الغُد

رَانِ وارعَوا بينَ الحشا لا الخُزَاما.

ولي أيضاً قصيدة:

كُفّي مَلامَكِ عَنْه وَالعَذَلا،

قَدْ ضَاقَ ذَرْعاً بالّذي حَمَلا.

وَدَعِي مَدامِعَهُ تَسِحُّ وَإنْ

لمْ تُطْفِ مِن نارِ الهوَى شُعَلا.

وَذَرِيهِ يَرْفُلُ في غَلائِلَ مِن

نسج ِالغَليلِ يجرّهَا ومُلا.

يا أُختَ كِندَةَ ! رَفّهي كمِداً

شَرِبَتْ مَفاصِلُهُ الهَوَى نَهَلا.

لَوْ كُنتِ شاهِدَةً مَوَاقفَنا،

والبَيْنُ يَضْحَكُ بينَنَا جَذَلا.

وَالدَّمعُ قَد سالَ الكَثِيبُ بِهِ

حتى لَكَادَ يُسَيِّلُ المُقَلا.

لَرَثَيْتِ للْعُشّاقِ رَاحِمَةً،

وَعَلِمتِ أنّ هَوَى المِلاحِ بَلا.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي