مصطفى الشيباني الدمشقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

مصطفى الشيباني الدمشقي

تعريف وتراجم لـ مصطفى الشيباني الدمشقي

مصطفى الشيباني الصالحي الدمشقي أحد المجاذيب الغارقين في التجليات الالهية ومسطع لوامع البركات الربانية وترجمه الأستاذ الصديقي وقال التغالبة فخذ من بني شيبة والسعدية فمن بني شيبة سدنة باب الكعبة وقد انقسموا إلى سبعة أفخاذ ولكل من بني تغلب والسعدية كرامات للسلف بقية للخلف فبنى تغلب لهم الدوسة وهي المشي بالدواب على ظهور الناس من غير ارتياب أخبرني الشيخ تقي الدين طلب بعض الولاة رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ولجده الكبير الشيباني أقول ومراده المترجم قال الصديقي وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له لا تخف ولقد عاينت ذلك منه لما امتحنه سليمن باشا والي الشام وكنت في جملة المتفرجين على هذا الاكرام وانفتاح الأقفال له لما أغلقوا في وجهه الباب وحصل للناس وصحبته الشيخ عبد الرحمن الجقمقي وامتدوا على وجوههما ومشيا في تلك البقعة وقال الشيخ مصطفى هذا الامتحان لي ورجع ولبنى سعد الدين ذلك ولهم رد الالوق ودر الحليب المعوق حتى إن المرأة التي انقطع حليبها أو قل متى أمر أحدهم يده فوق الثياب على صدرها يعود الحليب بانسكاب وكان الشيخ عبد القادر التغلبي يقصد لاشتهاره بهذا الأمر المعلوم ولما أتيت من البيت المقدس في الخطرة الأولى جاءني الشيخ مصطفى مسلماً علي مع بعض خلان وكان الشيخ أحمد بن كسبة الحلبي فتح بابه للوراد بعد إغلاقه فسرت لزيارته وصحبت الشيخ مصطفى لأعدمن ارفاقه وقد ترجمت المذكور في السيوف الحداد في أعناق أهل الزندق والالحاد وأخبرني الشيخ مصطفى بن عمر أن الشيخ أحمد أخبره قال جاءني ابن تغلب مع جماعة وبقي بعد ذهابهم وهكذا كان فقال لي كلمة أنا مطروب بها إلى الآن وهي قوله بعدما كشف لي عن بطنه انظر إلى بطني فرأيت بطنه كبيراً يشير إلى الاتساع وعدم القلق وتحمل الخلق قال وقلت له الناس يقولون عنك أنك شعال في مكة لما يرون على ثيابك من الأدهان وما علموا أنك شعال قناديل عرش الرحمن والذي تأخذه من أوساخهم الدنيوية تضعه في تلك القناديل العرشية لترقى هممهم إلى هاتيك المراتب السنية وهم يظنون أنك تأخذها على غير هذه الكيفية وما معنى هذا الكلام قال فدمعت عيناه وطلب مني وأنا جالس عند مرقد سيدي يحيى الحصور عليه السلام مصرية فقلت له إن الناس يزعمون أنك تكاشف وإذا كنت كذلك فلم تطلب منير مصرية وأنت تعلم مني أني غير حامل لها فذهب ولم يعاودني وكان يراني أحياناً على البعد فينادي سيد سيد فأقف له فلما يحققني يقول روح ما هو أنت ويتركني وكنت نذرت لأصحاب النوبة سبع مصريات ونسيتها فوقف علي وطلب مني مصرية وكان في ذلكالوقت عندي فدفعتها له وطلب أخرى فدفعتها له فلما أخذ السبعة انصرف ولم أفق إلا بعد ذهابه إنه أخذ النذر وأخبرني بعض الناس عنه أنه اجتمع به في بستان قال فرأيت الزرع منه ما هو مترعرع حسن ومنه ما هو غير ذلك فصرت أقول هذا أحسن من هذا فقال كله مليح لأنه فعله فأيقظني ونبهني وكان حلو الكلام وهكذا المجاذيب الكرام ولهذا الشيخ مصطفى كرامات مثبتة عند عامة أهل الشام وخاصتم رضي الله عنه انتهى ما قاله الصديقي ملخصاً وكانت وفاة المترجم يوم الخميس عاشر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون بصالحية دمشق وقبره معروف رحمه الله تعالى وحضر جنازته خلق كثيرون وما دفن إلا قبل الغروب للازدحام انتهى.

سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي