مضاؤك مضمون له النصر والفتح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مضاؤك مضمون له النصر والفتح لـ ابن الحداد الأندلسي

اقتباس من قصيدة مضاؤك مضمون له النصر والفتح لـ ابن الحداد الأندلسي

مَضَاؤكَ مَضْمُوْنٌ له النَّصْرُ والفَتْحُ

وسَعْيُكَ مَقْرُوْنٌ به اليُمْنُ والنُّجْحُ

إذا كان سَعْيُ المرءِ لله وَحْدَهُ

تَدَانَتْ أقاصِي ما نَحَاهُ وما يَنْحُو

بكَ اقتَدَحَ الإِسلامُ زَنْدَ انتصارِهِ

وبِيْضُكَ نارٌ شُبِّهَا ذلك القَدْحُ

وجَلَّى ظلامَ الكُفْرِ مِنْكَ بِغُرَّةٍ

هي الشَّمْسُ والهِنْدِيُّ يَقْدُمُها الصُّبْحُ

فَهُمْ ذَهَلُوا عن شَرْعِهِمْ وحدودِهِ

فقد عُطِّلَ الإنْجيلُ واطُّرِحَ الفِصْحُ

فلا مُهْجَةٌ إلاَّ إليكَ نِزَاعُهَا

وما زَالَ يُطْوَى عن سِوَاكَ لها كَشْحُ

وليس يَحِيْقُ المَكْرُ إلاَّ بِأَهْلِهِ

وكم مُوْقِدٍ يَغْشاهُ مِنْ وَقْدِهِ لَفْحُ

ومَنْ تَكُنِ الأَقْدَارُ مُسْعِدَةً له

يَعُدْ شَبِماً عَذْباً له الآجِنُ المِلْحُ

إذا خِيْفَ أنْ تَشْتَدَّ شَوْكَةُ مارِقٍ

فلا رأْيَ إِلاَّ ما رَأَى السَّيْفُ والرُّمْحُ

وَقَفُوا غَدَاةَ النَّفْرِ ثم تَصَفَّحُوا

فَرَأَوا اُسَارَى الدَّمْعِ كيف تُسَرَّحُ

كَافأْتَ مُتَّجِهِي بِوَجْهِيَ نَحْوَكُمْ

ونواظرُ الأملاكِ نَحْوِيَ طُمَّحُ

أَيّامَ رَوَّعَنِي الزَّمَانُ بِرَيْبِهِ

وأَجَدَّ بِي خَطْبُ الفِرارِ الأَفْدَحُ

وَلَئِنْ أَتَانِي صَرْفُهُ من مَأْمَنِي

فالدَّهْرُ يُجْمِلُ تارةً ويُجلِّحُ

فَكَأَنَّما الإظلامُ أَيْمُ أَرْقَطُ

وكأَنَّما الإِصْباحُ ذِئبٌ أَضْبَحُ

صَدَعَ الزَّمانُ جميعَ شَمْلِيَ جائراً

إنَّ الزَّمانَ مُمَلَّكٌ لا يُسْجِحُ

فَقَضَى بِحَطِّي عن سَمَائِيَ واقْتَضَى

رِحَلاً تُطِيْحُ رَكَائِبِي وتُطَلِّحُ

يَمَّمْتُها سَرَقُسْطَةً وَهْيَ المَدَى

والدَّهْرُ يَكْبَحُ واعتزامِي يَجْمَحُ

حَيْثُ العُلاَ تُجْلَى وآثارُ المُنَى

تُجْنَى وساعِيَةُ المَطَالِبِ تُنْجَحُ

والنَّفْسُ تُوْقِنُ أنَّ عَهْدَكَ في النَّدَى

مُوفٍ بما طَمَحَتْ إليه وتَطْمَحُ

فَحَيَا المُنَى مِنْ بَحْرِ جُوْدِكَ يُمْتَرَى

وَسَنَا الضُّحَى مِنْ زَنْدِ مَجْدِكَ يُقْدَحُ

والشِّعْرُ إنْ لم أَعْتَقِدْهُ شريعةً

أُمْسِي إليها بالحِفَاظِ وأُصْبِحُ

فَبِسِحْرِهِ مَهْمَا دَعَوتُ إجَابةٌ

ولِفِكْرِهِ مَهْمَا اجْتَلَيْتُ تَوَضُّحُ

فاذْخَرْ مِنَ الكَلِمِ العَليِّ لآلِئاً

يَبْأَيَ بها جِيدُ العلا ويَجْبَحُ

وارْبَأْ بِمَجْدِكَ عن سَوَاقِطِ سُقَّطٍ

هي في الحقيقةِ مَقْدَحُ لا مَمْدَحُ

ونظامُ مُلْكِكَ رائِقٌ مُتَنَاسِبٌ

فَكَمَا جَلَلْتُمْ فَلْيُجَلَّ المُدَّحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مضاؤك مضمون له النصر والفتح

قصيدة مضاؤك مضمون له النصر والفتح لـ ابن الحداد الأندلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن الحداد الأندلسي

محمد بن أحمد بن عثمان القيسي أبو عبد الله. شاعر أندلسي له ديوان شعر كبير مرتب على حروف المعجم. أصله من وادي آش سكن المرية وأختص بالمعتصم محمد بن معن بن صمادح، فأكثر من مدحه، ثم سار إلى سرقسطة سنة 461 فأكرمه المقتدر بن هود وابنه المؤتمن من بعده. وعاد إلى المعتصم ومات أيامه في المرية. له كتاب (المستنبط في العروض) .[١]

تعريف ابن الحداد الأندلسي في ويكيبيديا

أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان القيسي، المعروف بابن الحداد ( ? - 480 هـ / ? - 1087م ) هو شاعر أندلسي. له ديوان شعر كبير مرتب على الاحرف الابجدية، وكتاب المستنبط في العروض . أصله من وادي آش سكن المرية وأصبح من شعراء بلاط المعتصم بن صمادح، فأكثر في مدحه، ثم حصلت بينه وبينهم جفوة اضطرته إلى الفرار لسرقسطة سنة 461 هـ فأكرمه المقتدر بن هود وابنه المؤتمن بن هود من بعده. وعاد إلى المعتصم، وتوفي بالمرية. حظي هذا الشاعر بفضل السبق في طرحه موضوع جديد على مسرح الشعر العربي، وفن التغزل تحديدا، حيث عني بالتغزل بالمرأة النصرانية، فأثر هذا في لغته الشعرية فجعله يوظف اللغة العقائدية فيكون دقيقا في اختيار ألفاظه من خلال ولوعه بالأجواء التي توحي بعقيدة هذه المرأة النصرانية، كما يعكس هذا الاتجاه في شعر «ابن الحداد» القيمة الإنسانية التي كانت تحظى بها المرأة النصرانية في المجتمع الأندلسي. هذه الفتاة النصرانيّة سمّاها في ديوانه «نويرة». وأوقعه حبّ نويرة في حبّ كلّ رموز النصّرانيّة ورجالها وأماكنها. واتّسع حبّ الشاعر نويرةَ لكلّ ما هو مسيحي : كعيسى والإنجيل، والقساوسة وصلبانهم، والرّهبان وكنائسهم، والنّصارى وأعيادهم إضافة إلى التّثليث ورموزه والطقوس وأناشيدها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي