مضت أسابيع والهتاف محتجب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مضت أسابيع والهتاف محتجب لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة مضت أسابيع والهتاف محتجب لـ زكي مبارك

مضت أسابيعُ والهتّاف محتجبٌ

فما يبلّغني أصوات أحبابي

يجلجل الوجد في صدري فأكتمه

أين المذيع لأشواقي وأطرابي

ألاشتراك انتهى يا بئس ما زعمت

رسالة جدّدت في الصبح أوصابي

لو كنت قبل وزيراً لاتقى غضبي

من لا يبالي إذا ما رام إغضابي

لكنني في بني قومي أخو أدب

وذو بيان إلى الإبداع وثّاب

لذا أضام فما صبري على زمن

يكون ذنبي فيه نور آدابي

دار التليفون فيها فتية وصفوا

يوما بأنهمو من خير أصحابي

فكيف جاز لديهم أن يطوف بهم

طيف من الشك في مالي وإخصابي

أنا الغنِيُّ بفضل اللَه فاعترفوا

بأنني من زماني غير هيّاب

من أجل حبك يا روحا فتنت به

فكان وجهك ف نجواي محرابي

من أجل وجهك أرضى أن يكلفّني

هذا التليفون بعد العتب إعتابي

هذا هو الليل والهتّاف منطلق

كالدهر يقذفُ أرباباً بأرباب

فاسمع ندائي وأقبل كي أراك معي

رؤياي للراح في منضور أكوابي

سلك التليفون في شرع الهوى عجب

أليس فيه إلى الأحباب إسرائي

إن ظنّ أو رنّ ساقتني هواتفه

إلى فنون من الآمال زهراء

أقول هذا الجمال العذب ينشدني

ليسمع العذب من لحنى وإيحائي

الوحي وحيك ما شعري وما خبر

أرويه عن موحيات الحب دعجاء

دعني أحدثك فالهتّاف ينقلني

إليك إن شئت في صبحي وإمسائي

نروى حديث الهوى الفتّاك في ملح

كأنها الوحي في علياء سيناء

الهمس منك هديرٌ إنه قدر

يزيزل الكون في رمز وإيماء

والوعد منك نعيم إن موقعه

مصر الجديدة في يوم الثلاثاء

تخافُ ما موجبات الخوف لا فزعٌ

فدولة الحب قامت فوق أرصاد

إني سممتك من يوم إلى سنة

بشائكٍ لدماء القلب فصّاد

لا خوف لا خوف إن الفضح غايته

أن تغتدى في الهوى من بعض أجنادي

إني سممتك فانظر كيف تهجرني

وكيف تخلف يوم الوصل ميعادي

إني سممتك فانظر كيف تهجرني

وكيف تخلف يوم الوصل ميعادي

ما شارعٌ من كلوبترا به أثر

ومنزلٌ أنت فيه الآنس الغاني

يرعى مهادك فيه ساهرٌ يقظ

يخشى عليك صباباتي وأشجاني

ليقض ما شاء في أمرى فسوف يرى

أني لروضح نعم القاطف الجاني

ما الحب ما سحره يا نائماً سهرت

عليه في غفوات الليل أجفاني

يروعك الصمت من شعري فتسألني

عن سر صمتي سؤال العاطف الحاني

أجب إذا شئت عني إنني غرِدٌ

لا يحسن الشدو إلا فوق أفنان

شرح ومعاني كلمات قصيدة مضت أسابيع والهتاف محتجب

قصيدة مضت أسابيع والهتاف محتجب لـ زكي مبارك وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي