مضى الردى بربيب المجد والشرف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مضى الردى بربيب المجد والشرف لـ أديب التقي

اقتباس من قصيدة مضى الردى بربيب المجد والشرف لـ أديب التقي

مضى الرَدى بِربيب المَجد وَالشَرَف

إِنَّ الوَرى لِسهام المَوت كَالهَدَف

الصالح المقتفي قَوماً لَهُ سَلَفوا

كانوا بِهَذا الوَرى مِن خيرة السَلَف

الباذل الجُود في مَحل السِنين وَمن

فِناؤه كَنَف المعترّ وَاللَهِف

قَضى حَميداً وَلم تُذمَم مَواقفه

في اللَه في محضرٍ مِنهُ وَمُنصَرف

لَقَد رُزِئناه بَدراً كانَ يَسطَع في

دُجى الخطوب فَيَجلو ظُلمة السَدَف

من لِلمَنابر بَعدَ اليَوم يُسمعها

دَويّ صَوت لَهُ كَالرّعد مُنقصف

تَغلي مَراجله حَتّى يَشبّ لَظى

في كُل قَلب مِن الأَحزان وَاللَهف

إِنَّ الدُموع أَبا داود ما بَرِحَت

وَقفاً عَليكَ كَصَوب المُزن لَم تَقف

هَذي القُلوب عَراها الوَجد فَاِنفَطَرَت

حُزناً عَلَيكَ وَهَذا الجسم في دَنَف

مَن لِلجِدال وَلِلإِشكال يَدفعه

وَمَن لِفَصل الخِطاب اليوم وَالنَصَف

مَضى الرَدى بِكَ في شَرخ الشَباب وَقَد

فُتَّ الشُيوخ بَرأي الحازم الخَصِف

وَكُنتُ حِرزاً لَنا في كُل نائِبة

وَاليَوم نَحنُ بِلا حِرز وَلا كَنَف

إِن غابَ شَخصك عَنا اليَوم في جَدَث

فَأَنتَ مِن كُل قَلب حبَّة الشَغَف

كَيفَ الدُنوُّ وَقَد أَبَعدت في سَفَرٍ

وَباعَدتَ بَيننا أَيدي النَوى القُذُف

وَأَصبَح الحَشر بَعدَ اليَوم مَوعدنا

وَالشَمل مِنّا شَتيت غَير مؤتلف

إِن تَبكك العَين يا إِنسانها فَلَقَد

بَكَت فَتىً كانَ غَير اللَه لَم يَخف

شرح ومعاني كلمات قصيدة مضى الردى بربيب المجد والشرف

قصيدة مضى الردى بربيب المجد والشرف لـ أديب التقي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أديب التقي

أديب محمد سعيد التقي. أديب مدرس فاضل، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، مولده ووفاته فيها، تعلم في المدارس التركية السلطانية واحترف التعليم، شارك مع الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى. من مؤلفاته: (التاريخ العام-ط) جزآن، و (مناهج التربية والتعليم-ط) رسالة، و (سير التاريخ الإسلامي-ط) ، و (أغاريد التلاميذ - ط) ، و (سير العظماء- ط) ، و (غرائب العادات-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي