مضى العام وانبعث المنتظر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مضى العام وانبعث المنتظر لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة مضى العام وانبعث المنتظر لـ أحمد محرم

مَضى العامُ وَانْبَعَثَ المُنتظَرْ

وَخُلِّيَتِ السُّبْلُ لِلْمُعْتَمِرْ

لقد يَسَّرَ اللَّهُ تِلكَ الصعابَ

فما من عَصِيٍّ ولا مِن عَسِرْ

بَدارِ بَدارِ جُنودَ النَّبيِّ

فإنّ الغنيمةَ للمُبْتَدِرْ

إلى البيتِ سِيرُوا سِرَاعَ الخُطَى

فما ثَمَّ من خِيفَةٍ أو حَذَرْ

وَسُوقُوا الهدايا إلى ربِّكم

فما خَابَ مَن ساقَها أو نَحَرْ

دَعُوها لِناجِيَةٍ إنّه

لَنِعْمَ الفتى إن تَمَطَّى السَّفَرْ

دَليلكم الصّدقُ فيما مَضَى

يَشُقُّ الصّعابَ ويَهدِي الزُّمَرْ

ولِلخَيْلِ قائدُها المُجتَبَى

وفَارسُها الشّمّريُّ الأغرّ

رأوْها مُطَهَّمَةً في السّلاح

فطاروا يقولونَ أمرٌ قُدِرْ

أيا قَومَنا إنّهم أقبَلوا

على الجُرْدِ في المُرْهَفَاتِ البُتُرْ

خُذُوا حِذْرَكم وَاجمَعُوا أمركم

ألا إنّنا لا نَرى غيرَ شَرّ

وجاء ابنُ حصنٍ رسولاً يقول

مُحمدُ ما شأنكُم ما الخَبَرْ

أَتنقضُ عهدَكَ تبغِي القتالَ

وما كنتَ ممّن بَغَى أو غَدَرْ

قُريشٌ على العهدِ ما بَدَّلوا

ولا كان منهم أذىً أو ضَرَرْ

عَلامَ السّلاح وماذا تريدُ

أتأبى لأنْفُسِنَا أن تَقرّ

فقال النبيُّ اهْدَأُوا إنّني

لأَوْلَى الوَرَى بوفاءٍ وبِرّ

سيبقَى السّلاحُ بعيدَ المكانِ

لِيأمنَ مِن قومِنا مَن ذُعِرْ

لِمَكَّةَ حُرمتُها والذمام

وللَّهِ سُبحانَهُ ما أَمَرْ

وأقبلَ في صحبِهِ الأكرمين

يَؤُمُّ البَنِيَّةَ ذاتِ السُّتُرْ

فيا ابنَ رُواحَةَ خُذْ بالزِمام

وقل في النبيِّ وفي مَن كَفَرْ

جَلا القومُ يأبونَ لُقْيَا النبي

وأصحابِهِ الطاهرينَ الغُرَر

فطافوا وَصَلُّوا وخَفُّوا معاً

إلى الركنِ يَغشَونَهُ والحَجَرْ

وَقَضُّوا المناسِكَ مُسْتَبْشرينَ

فلم يبقَ من مأرِبٍ أو وَطَرْ

وجاء حُوَيطبُ يَلْقَى النَّبيَّ

وصاحِبُهُ المرتجَى للغِيَرْ

يقولان إنّا على مَوعدٍ

فما لكَ عن أرضِنا لم تَسِرْ

قَضيْتَ الثلاثَةَ فاذْهَبْ إلى

مَنازِلِ يَثْرِبَ ما من مَفَرّْ

فأرعدَ سعدٌ وجاشتْ به

حَمِيَّةُ مُسْتَوفِزٍ كالنَّمِرْ

وألقَى بصاعقةٍ تستطير

على جَانِبَيْها بُروقُ الشَّرَرْ

فقال النبيُّ رُويداً رُويداً

وأطفأ من غَيْظِهِ المسْتَعِرْ

وحُمَّ الرحيلُ فنعمَ السّبيل

سبيلُ القبيلِ الجليلِ الخَطَرْ

هُمُ صَبَرُوا فانثنوا ظافرين

وما الصّبرُ إلا بَشِيرُ الظَّفَرْ

فَشُكْراً لربٍّ يُحِبُّ التَّقِيَّ

وَيُضفِي العَطَاءَ على مَن شَكَرْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مضى العام وانبعث المنتظر

قصيدة مضى العام وانبعث المنتظر لـ أحمد محرم وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي