مضى وكل قطين بعده فان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مضى وكل قطين بعده فان لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة مضى وكل قطين بعده فان لـ أحمد فارس الشدياق

مضى وكل قطين بعده فان

من كنت في البعد ارعاه ويرعاني

ومن على فوته عيني مسهدة

ترعى النجوم وليل الهم يغشاني

ومن اتاني منعاه ولم اره

فهاج حزني واضناني واضناني

يا طور لبنان هل تشجيك اشجاني

لفقد الف عزيز للصبي ثان

وهل ذوى منك دوح باسق اسفا

كما ذوى من فوادي كل سلوان

وهل اتاك حديث الاولين مضوا

وفخرهم دائم من دون نقصان

امثال فردك ناصيف فهل لك من

فقدانه بدل يا فجع فقدان

هيهات ليس له ند فينسينا

فرط الحنين اليه بعض نسيان

يا سائلي هل شجا ناعيه ذا شحط

ولاع منه فؤادا لوعة الداني

انظر الى دمعي القاني وقس لهبا

عليه بين الحشا من نار احزاني

حر تحرى على الآداب في زمن

فيه المآدب تحدو كل انسان

فلم يضع ساعة من عمره عبثا

ولم يضع قوله في غير احسان

كانت قوافيها البيد سائرة

سير النجوم فتهدى كل حيران

تنزهت عن عيوب الشعر رائقة

لفظا ومعنى هما في الحسن صنوان

كما تساوي لديه من نزاهته

مال وعدم هما للحر سيان

لو لم تكن دررا ما كان ناظمها

فكر له ثاقب في جيد ازمان

له البلاغة مذ عهد الصبى خلق

لم يثنه عنه في السبعين من ثان

ما كان يهجو ولا يهجى ولا حجبت

ذكا قريحته احلاك حدثان

كانت اسرته عنوان نيته

على المصافاة في سر واعلان

وشانئ شانه تهجين ذي شان

لكنه عاش ذا شان بلا شان

مضى وفي ثوبه الآداب قد طويت

من بعد ما نشرت عنه بتبيان

ان الذي انشرت اشعاره حكما

حي وان درجوه ضمن اكفان

ان كنت بالغت في تابينه فلكم

في مدحه بالغت صحبي واقراني

لا تنكروا فضل ذي فضل لمذهبه

وفي اطلبوا علم اهل الصين برهاني

واحسرتاه عليه اذ نؤرخه

مضى وكل قطين بعده فان

شرح ومعاني كلمات قصيدة مضى وكل قطين بعده فان

قصيدة مضى وكل قطين بعده فان لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي