معاشر الناس من عرب ومن عجم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة معاشر الناس من عرب ومن عجم لـ ديوان الشيخ محسن الخضري

اقتباس من قصيدة معاشر الناس من عرب ومن عجم لـ ديوان الشيخ محسن الخضري

معاشر الناس من عرب ومن عجم

نصيحة فاسمعوا نصحي وتحذيري

دعوا قرى الشيخ ان الشيخ مقترح

لدى القرى كل شرط غير مقدور

سلوا به جاره الكردي حين أَتى

اليه يدعوه في ايام عاشور

فَقالَ من عادتي ان لا اجيب لها

ولست في ترك عاداتي بمعذور

فَلَم يَزَل جاره المسكين ملتمسا

يَرجو الاجابة في ذل وتحقير

ولا يَزال لكف الشيخ ملتثما

وَالعين تجري بدمع غير منزور

فَقالَ بشراك نص دار في خلدي

واي نص اتى في الجار مأَثور

فَلا تسؤني بالوان تقدمها

تريد في ذاكَ اعزازي وتوقيري

فانتَ جاري فلا تسرف بمأدبة

فالجار نقبل منه كل ميسور

يكفيك سبع دجاجات تقدمها

لا يقبل اللَه تكليفا بمعسور

وعنبر الارز من فيه بلغتنا

فاسمع تكن خير منهي ومأمور

وفي القليل من السبزى لو سمحت

يمناك كنت لدينا خير مشكور

فقال اهون شيء ما امرت به

وَبات ليلته في قلب مسرور

لكنه جاءَه راد الضحى خجلا

يلقي عليه حياء بالمعانير

فَقال مَولايَ طبخ ليس تحسنه

اهلي وذاك قصور غير تقصير

اجابه الشيخ في لطف ومرحمة

للجار عندي ذمام غير مخفور

فاذهب إِلى قدم تكفيك كلفته

فانها ذات معقول وتدبير

ومذاتي قدما يسعى على قدم

هشت وبشت وابدت بشر محبور

قالَت له هات من سمن ومن بصل

منين منين وابشر في تدابيري

وَهَكَذا حامض النومي مثلهما

فاحفظ واياك ان تنسى مقاديري

وَالملح اربع وزنات تقوم بها

اذ لم اكن ذات اسراف وتبذير

وفي الطغارين مما جف من حطب

قد نجتَزي بعد تقنيط وتقتير

وَالماء ستون حملا فيه تسوية

للأَمر من دون اجحاف وتكثير

واتبع ثلاثة ارطال يطيب بها

طعامنا من عطورات العطاطير

هَذا هو القدر الكافي لحاجتنا

يا خير جار لنا من جانب السور

فَلَم يَزَل جارها المغرور ممتثلا

ورب جار لبيت الشيخ مغرور

ومذ قضى جارها المسكين حاجتها

عاث الخراب ببيت منه معمور

وَباع ذاع المكاري الغر بغلته

ولا اراه على فعل بمأجور

واحرز الشيخ ممّا كان يلزمه

مؤنة العام رزقاً غير منزور

وقام ثمة للسودان معترك

على الحكاكة من حول التنانيري

وعندها فضة صالَت على قدم

حتى علت رأَسها ضربا بكفكير

واِستعرضت قدم في ظهر طاوتها

وجها لفضة حتىّ عاد كالقير

وعربدت خيزَران غب عولتها

كأَنَّها بغلة صاحت بياخور

وحين قامَت على ساق عويصتهم

شبه السخال وامثال السنانير

هناك تفاحة شجت براطمها

فاعولت جزعا اعوال خنزير

شبت لظى الحرب بين الام وابنتها

ضربا على الهام او فوق المناخير

فاللَه اللَه كَم للصفر من زجل

كما تمر على سوق الصفافير

فتلك بالطوس صكت هام جارتها

وتلك تضرب في كاسات فرفور

وهذه تتحراها بميجنة

وتلك تشتد في محراث تنور

فَلا ترى قط ابريقا ومصخنة

وانقريا وصحنا غير مكسور

رضت جميع اوانيهم فما تركوا

عَلى الرفوف ولا مشقاب بلور

لهفي على كسر البلور حين غدت

كلؤلؤ فوق وجه الارض منثور

تشع في غسق الظلماء ناصعة

فَيَنجَلي بسناها كل ديجور

ومذاتي الشيخ يسعى بالعصا مرحا

كَما سعى قبله موسى الى الطور

رأَى نجوما بصحن الدار قد نثرت

فَقالَ جل جلال العالم النوري

ان السما اتحفت داري ببهجتها

وَما درى ذاك رضراض القوارير

قزمجر الشيخ اذ قامَت قيامته

بصيحة اوهمتنا نفخة الصور

فَقامَ يجمع شملا غير مجتمع

منها ويجبر كسرا غير مجبور

فَما اِنقَضى الليل الا اصبحت قدم

آذانها نهب اطراف المسامير

وَذاكَ لا شك مِمّا قد جنت يدها

عدوا على الجار بالبهتان والزور

وَحيث كانَت من المولى بذاكَ يد

رضت جميع اوانيه بتكسير

فقل لحافر تلك البئر مقتنصا

لَقَد وقعت بها يا حافر البير

شرح ومعاني كلمات قصيدة معاشر الناس من عرب ومن عجم

قصيدة معاشر الناس من عرب ومن عجم لـ ديوان الشيخ محسن الخضري وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن ديوان الشيخ محسن الخضري

ديوان الشيخ محسن الخضري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي