معاوي إلا تعطنا الحق تعترف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة معاوي إلا تعطنا الحق تعترف لـ النعمان بن بشير الأنصاري

اقتباس من قصيدة معاوي إلا تعطنا الحق تعترف لـ النعمان بن بشير الأنصاري

مُعاويَ إِلّا تُعطِنا الحَقَّ تَعتَرِف

لِحى الأَزدِ مَشدوداً عَلَيها العَمائِمُ

أَيَشتُمُنا عَبدُ الأَراقِمِ ضلَّةً

وَماذا الَّذي تُجدِي عَلَيكَ الأَراقِمُ

فَمالِيَ ثَأرٌ غَيرُ قَطعِ لِسانِهِ

فَدونَكَ مِن يُرضيهِ عَنكَ الدَراهِمُ

وَارعَ رُوَيداً لا تَسُمنا دَنِيَّةً

لَعَلَّكَ في غِبِّ الحَوادِثِ نادِمُ

مَتى تَلقَ مِنّا عُصبَةً خَزرَجِيَّةً

أَو الأَوسَ يَوماً تَختَرِمكَ المَخارِمُ

وَتَلقَكَ خَيلٌ كَالقَطا مُسبَطِرَّةٌ

شَماطيطُ أَرسالٌ عَلَيها الشَكائِمُ

يُسَوِّمُها العَمرانِ عَمرو بِنُ عامِرٍ

وَعُمرانُ حَتّى تُستَباحَ المَحارِمُ

فَتَطلُبَ شَعبَ الصَدعِ بَعدَ اِنفِتاقِهِ

فَتَعيا بِهِ فَالآنَ وَالأَمرُ سالِمُ

وَإِلا فَبَزّي لَأمَةٌ تُبَّعِيَّةٌ

مَواريثُ آبائي وَأَبيضُ صارِمُ

فَإِن كُنتَ لَم تَشهد بِبَدرٍ وَقيعَةً

أَذَلَّت قُرَيشاً وَالأُنوفُ رواغِمُ

فَسائِل بِنا حَيَّي لُؤَيِّ بِن غالِبٍ

وَأَنتَ بِما تُخفي مِن الأَمرِ عالِمُ

أَلَم تَبتَدِركُم يَومَ بَدرٍ سيوفُنا

وَلَيلُكَ عَمّا نابَ قَومَكَ نائِمُ

ضَربناكُمُ حَتّى تَفَرَّقَ جَمعُكُم

وَطارَت أَكُفٌّ مِنكُمُ وَجَماجِمُ

وَعاذَت عَلى البَيتِ الحَرامِ عَوانِسٌ

وَأَنتَ عَلى خَوفٍ عَلَيكَ تَمائِمُ

وَعَضَّت قُرَيشٌ بَالأَنامِلِ بُغَضَةً

وَمِن قَبلُ ما عُضَّت عَلَينا الأَباهِمُ

فَكُنّا لَها في كُلِّ أَمرٍ تَكيدُهُ

مَكانَ الشَجا وَالأَمرُ فيهِ تَفاقُمُ

فَما إِن رَمى رامٍ فَأوهى صَفاتَنا

وَلا ضامنا يَوماً مِنَ الدَهرِ ضائِمُ

وَإِنّي لأُغَضي عَن أُمورٍ كَثيرَةٍ

سَتُرقى بِها يَوماً إِلَيكَ السَلالِمُ

أُصانِعُ فيها عَبدَ شَمسٍ وَإِنَّني

لِتِلكَ التَّي في النَفسِ مِنّي أُكاتِمُ

فَلا تَشتُمَنّا يابنَ حَربٍ فَإِنَّما

تُرَقّى إِلى تِلكَ الأُمورِ الأَشائِمُ

فَما أَنتَ وَالأَمرُ الَّذي لَستَ أَهلَهُ

وَلَكِن وَلِيُّ الحَقِّ وَالأَمرِ هاشِمُ

إِلَيهُم يَصيرُ الأَمرُ بَعدَ شَتاتِهِ

فَمَن لَكَ بِالأَمرِ الَّذي هُوَ لازِمُ

بِهم شَرَعَ اللَه الهُدى وَاِهتَدى بِهِم

وَمِنهُم لَهُ هادٍ إِمامٌ وَخاتِمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة معاوي إلا تعطنا الحق تعترف

قصيدة معاوي إلا تعطنا الحق تعترف لـ النعمان بن بشير الأنصاري وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن النعمان بن بشير الأنصاري

النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد الأنصاري الخزرجي. أمير، خطيب، شاعر، من أجلاء الصحابة، من أهل المدينة، وأبوه صحابي جليل له مكانة عند الرسول فقد كان يعقد له لواء السرايا. وأمه عمرة بنت رواحة أخت الصحابي عبد الله بن رواحة والنعمان أول مولود للأنصار بعد الهجرة، وقد سمع وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الحديث ولم ترد عنه أخبار في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. وروي أنه تأخر مع رهط من أهل المدينة عن بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه!، (ومنهم زيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت ) وسافر إلى الشام والتحق بمعاوية وكانت زوجة عثمان رضي الله عنه (نائلة بنت الغرافصة) أعطته القميص الذي ضرّج بدم عثمان وأصابعها التي قطعت ورسالة إلى معاوية وشهد معه صفين. وولي النعمان على الكوفة في عهد معاوية وطرده أهلها فأرسله إلى مصر فرده أهلها أيضاً. وفي أيام مروان بن عبد الملك ناصر النعمان ابن الزبير فطلبه مروان فأدركه رجل من أهل حمص يقال له: عمرو بن الخلي كان النعمان قد حدّه في الخمر فقتله واحتز رأسه. ويذكر ياقوت أن قبره في (السلمية) بحمص. وتنسب إليه معرة النعمان بلد أبي العلاء المعري إذ أنه مر بها ومات له ولد فدفنه فيها فنسبت إليه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي