معجم الأدباء/أحمد بن حاتم أبو نصر الباهلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أحمد بن حاتم أبو نصر الباهلي

أحمد بن حاتم أبو نصر الباهلي

صاحب الأصمعي، روى عن الأصمعي كتبه، وقال أبو العباس محمد بن أحمد القمري الإسكافي النحوي.كان أبو نصر ابن أخت الأصمعي، وقال أبو الطيب في كتاب مراتب النحويين: زعموا أن أحمد بن حاتم كان ابن أخت الأصمعي، وليس هذا بثبت، رأيت أبا جعفر بن باسوه ينكره، وكان أثبت من عبد الرحمن، يعني ابن أخت الأصمعي، واسن، وكان يضيق على ابن الأعرابي وقد أخذ عن الأصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد، وأقام ببغداد، وربما حكى الشيء بعد الشيء عن أبي عمرو الشيباني، ومات، فيما ذكره هو وأبو عبد الله ابن الأعرابي وعمرو بن عمرو الشيباني في سنة إحدى وثلاثين ومائتين وقد نيف على السبعين. وحدث المرزباني عن أبي عمر الزاهد قال: قال ثعلب دخلت على يعقوب بن السكيت، وهو يعمل إصلاح المنطق فقال، يا أبا العباس، رغبت عن كتابي، فقلت له كتابك كبير وأنا عملت الفصيح للصبيان، ثم قال سر معي إلى أبي نصر صاحب الأصمعي، فمضيت معه فلما كنا في الطريق قال: قد سألت أبا نصر عن بيت شعر فأجابني جواباً لم أرضه، أفأعيده عليه ؟ فقلت: لا تفعل فإن عنده أجوبة، وقد أجابك ببعضها، فلما دخلت عليه سأله عن البيت، فقال له: يا مؤاجر أنت وهذا وأنا قريبك حتى رموني بك، عندي عشرون جواباً في هذا، وخجل من ذلك، وخرجنا، فقلت له: لا مقام لك هاهنا، اخرج من سر من رأى، واكتب إلي بما تحتاج إليه لأسأل عنه وأعرفك إياه. وحكي عن الأصمعي أنه كان يقول: ما يصدق علي إلا أبو نصر، وكان ثقة مأموناً. ولأبي نصر من التصانيف: كتاب الشجر والنبات، كتاب اللبإ واللبن، كتاب الإبل، كتاب أبيات المعاني كتاب اشتقاق الأسماء، كتاب الزرع والنحل، كتاب الخيل كتاب الطير.كتاب ما يلحن فيه العامة، كتاب الجراء. وذكره حمزة في كتاب إصبهان، قال: ولما أقدم الخصيب بن أسلم أبا محمد الباهلي صاحب الأصمعي إلى إصبهان، نقل معه مصنفات الأصمعي، وأشعار شعراء الجاهلية والإسلام مقروءة على الأصمعي، وكان قدومه إصبهان بعد سنة عشرين ومائتين فأقام أشهراً، ثم تأهب منها للحج، فدخل إلى عبد الله بن الحسن، وسأله أن يدله على رجل يسلم إليه دفاتره إلى أن يرجع، فقال له عليك بمحمد بن العباس، وكان مؤدب أولاد عبد الله بن الحسن، مقبول القول، فسلم الباهلي إليه دفاتره، وخرج، فأنسخها محمد بن عبد الله الناس، فقدم الباهلي وقامت قيامته، ودخل إلى عبد الله بن الحسن، وذكر له ما كان يأمل في دفاتره من التكسب بها، فجمع له عبد الله بن الحسن من أهل البلد عشرة آلاف درهم، ووصله الخصيب بعشرين ألفاً، فتناولها ورجع إلى البصرة. ^

الجزء الثالث

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي