معجم الأدباء/أحمد بن علوية، الأصبهاني الكرماني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أحمد بن علوية، الأصبهاني الكرماني

أحمد بن علوية، الأصبهاني الكرماني قال حمزة: كان صاحب لغة، يتعاطى التأديب، ويقول الشعر الجيد، وكان من أصحاب أبي علي لغذة، ثم رفض صناعة التأديب، وصار في ندماء أحمد بن عبد العزيز، ودلف بن أبي دلف العجلي، وله رسائل مختارة، فدونها أبو الحسن أحمد بن سعد، في كتابه المصنف في الرسائل، لوه ثمانية كتب في الدعاء من إنشائه، ورسالة في الشيب ولاخضاب، وله شعر جيد كثير، منه في أحمد ابن عبد العزيز العجلي:

يرى مآخير ما يبدو أوائله

حتى كأن عليه الوحي قد نزلا

ركن من العلم لا يهفو لمحفظة

ولا يحيد وإن أبرمته جدلا

إذا مضى العزم لم ينكث عزيمته

ريب ولا خيف منه نقض ما فتلا

بل يخرج الحية الصماء مطرقة

من جحرها ويحط الأعصم الوعلا

وله فيه:

إذا ما جنى الجاني عليه جناية

عفا كرماً عن ذنبه لا تكرما

ويوسعه رفقاً يكاد لبسطه

يود برئ القوم لو كان مذنبا

وله يهجو زامراً اسمه حمدان:

حذار يا قوم من حمدان وانتبهوا

حذار يا سادتي من زامر زاني

فما يبالي إذا ما دب مغتلما

بدا بصاحب دار أو بضيفان

يلهى الرجال بمزمار فإن سكروا

ألهى النساء بمزمار له ثاني

ومن شعره:

حكم الغناء تسمع ومدام

ما للغناء مع الحديث نظام

لو أنني قاض قضيت قضية

إن الحديث مع الغناء حرام

قال حمزة: وله وأنشدنيها في سنة عشر وثلاثمائة، وله ثمان وتسعون سنة:

دنيا مغبة من أثرى بها عدم

ولذة تنقضي من بعدها ندم

وفي المنون لأهل اللب معتبر

وفي تزودهم منها التقى غنم

والمرء يسعى لفضل الرزق مجتهداً

وما له غير ما قد خطه القلم

كم خاشع في عيون الناس منظره

والله يعلم منه غير ما علموا

قال: وقال بعد أن أتت عليه مائة:

حتى الدهر من بعد استقامته ظهري

وأفضى إلى ضحضاح غايته عمري

ودب البلى في كل عضو ومفصل

ومن ذا الذي يبقى سليماً على الدهر ؟

قال: ولأحمد بن علوية قصيدة، على ألف قافية، شيعية، عرضت على أبي حاتم السجستاني، فأعجب بها، وقال: يأهل البصرة، غلبكم أهل أصبهان، وأول هذه القصيدة:

ودب البلى في كل عضو ومفصل

ومن ذا الذي يبقى سليماً على الدهر ؟

قال: ولأحمد بن علوية قصيدة، على ألف قافية، شيعية، عرضت على أبي حاتم السجستاني، فأعجب بها، وقال: يأهل البصرة، غلبكم أهل أصبهان، وأول هذه القصيدة:

ما بال عينك ثرة الإنسان

عبرى اللحاظ سقيمة الأجفان

وقال أحمد بن علوية يهجو الموفق، لما أنفذ الأصبغ رسولاً إلى أحمد بن عبد العزيز العجلي، يأمره بإنفاذ قطعة من جيشه:

أدى رسالته وأولص كتبه

وأتى بأمر لا أبالك معضل

قال اطرح ملك اصبهان وعزها

وابعث بعسكرك الخميس الجحفل

فعلمت أن جوابه وخطابه

عض الرسول ببظر أم المرسل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي