معجم الأدباء/أحمد بن محمد، بن أبي محمد اليزيدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أحمد بن محمد، بن أبي محمد اليزيدي

أحمد بن محمد، بن أبي محمد اليزيدي أبو جعفر، ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر، في تاريخ دمشق، فقال: أحمد بن محمد، بن يحيى المبارك، ابن المغيرة، أبو جعفر العدوي النحوي، المعروف أبوه باليزيدي، كان من ندماء المأمون، وقدم معه دمشق، وتوجه منها غازياً للروم، سمع جده أبا محمد يحيى، وأبا زيد الأنصاري، وكان مقرئاً، روى عنه أخواه، عبيد الله، والفضل ابنا محمد، وابن أخيه محمد بن العباس، ومحمد بن أبي محمد، وعون بن محمد الكندي، ومحمد بن عبد الملك الزيات، مات قبيل سنة ستين ومائتين.قرأت في كتاب أبي الفرج الأصبهاني، حدثنا محمد بن العباس، حدثني أبي، عن أخيه أبي جعفر قال: دخلت يوماً على المأمون بقارا، وهو يريد الغزو، فأنشدته شعراً مدحته به، أوله:

يا قصر ذا النخلات من بارا

إني حننت إليك من قارا

أبصرت أشجاراً على نهر

فذكرت أنهاراً وأشجارا

لله ايام نعمت بها

في القفص أحياناً وفي بارا

إذ لا أزال أزور غانية

ألهو بها وأزور خمارا

لا أستجيب لمن دعا لهدى

وأجيب شطاراً ودعارا

أعصى النصيح وكل عاذلة

وأطيع أوتاراً ومزمارا

قال: فغضب المأمون قوال: أنا في وجه عدو، وأحض الناس على الغزو، وأنت تذكرهم نزهة بغداد، قلت: الشيء بتمامه، ثم قلت:

وصحوت بالمأمون من سكري

ورأيت خير الأمر ما اختارا

ورأيت طاعته مؤدية

للفرض إعلاناً وإسرارا

فخلعت ثوب الهزل من عنقي

ورضيت دار الخلد لي دارا

وظللت معتصماً بطاعته

وجواره وكفى به جارا

إن حل أرضاً فهي لي وطن

وأسير عنها حيثما سارا

فقال له يحيى بن أكثم: ما أحسن ما قال يا أمير المؤمنين ! أخبر أنه كان في سكر وخسار، فترك ذلك وارعوى، وآثر طاعة خليفته، وعلم أن الرشد فيها، فسكن وأمسك، ولأحمد بن اليزيدي هذا، بيت جمع فيه حروف المعجم كلها وهو:

ولقد شجتني طفلة برزت ضحى

كالشمس خثماء العظام بذي الغضا

وذكره أبو بكر الزبيدي فقال: هو أمثل أهل بيته في العلم.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي