معجم الأدباء/أحمد بن محمد، بن يوسف الأصبهاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أحمد بن محمد، بن يوسف الأصبهاني

أحمد بن محمد، بن يوسف الأصبهاني قال حمزة في كتاب أصبهان، وذكره في جملة الأدباء الذين كانوا بها، وقال: له كتاب في طبقات البلغاء، وكتاب في طبقات الخطباء، لم يسبق إلى مثلهما، وكتاب أدب الكتاب، وأنشد الأصبهاني في القاضي الوليد.

لعمرك ما حمدنا غب ود

بذلنا الصفو منه للوليد

رجونا أن يكون لنا ثمالاً

إذا ما المحل أذوى كل عود

ويحيى أحمد بن أبي دؤاد

سليل المجد والشرف العتيد

فزرناه فلم نحصل لديه

على غير التهدد والوعيد

نورد حوضه الآمال منا

فآبت غير حامدة الورود

يظل عدوه يحظى لديه

بنيل الحظ من دون الودود

رضينا بالسلامة من جداه

وأعفيناه من كرم وجود

وقال في مثل للفرس قلبه إلى العربية شعراً:

إني إذا ما رأيت فرخ زنى

فليس يخفى على جوهره

لو في جدار تخط صورته

لماج في كف من يصوره

وقال في رجل عدل عن انتحال علم الإسلام، إلى علم الفلسفة:

فارقت علم الشافعي ومالك

وشرعت في الإسلام رأي رقلس

وأراك في دين الجماعة زاهداً

ترنو إليه بميل طرف الأشوس

وكتب إلى بعض إخوانه:

نفسي فداؤك من خليل مصقب

لم يشفني منه اللقاء الشافي

عندي غداً فئة تقوم بمثلها

لله حجته على الأصناف

مثل النجوم يلذ حسن حديثهم

ليسوا بأوباش ولا أجناف

أو روضة زهراء معشبة الثرى

كال الربيع لها بكيل واف

من بين ذي علم يصول بعلمه

أو شاعر يقضي بحد قواف

منهم أبو الحسن ابن قلس دهره

وأبو الهذيل وليس بالعلاف

والهرمزاني الذي يسمو به

شرف أناف به على الأشراف

فاجعل حديثك عندنا يشفي الجوى

فنفوسنا ولهى إلى الإيلاف

ألن الجواب فليس يعجبني أخ

في الدين شاب وفاءه بخلاف

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي