معجم الأدباء/أحمد بن نصر، بن الحسين البازريار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أحمد بن نصر، بن الحسين البازريار

أحمد بن نصر، بن الحسين البازريار ، أبو علي كان نديماً لسيف الدولة بن حمدان، وكان أبوه نصر بن الحسين من ناقلة سامرا، واتصل بالمعتضد وخدمه، وخف على قلبه، وأهله من خرسان، وكان يتعاطى لعب الجوارح فرد إليه المعتضد نوعاً من أنواع جوارحه، ومات أبو على بحلب، في حياة سيف الدولة، وله من الكتب كتاب تهذيب البلاغة ذكر ذلك كله محمد بن إسحاق النديم.قال ثابت بن سنان: مات أبو على أحمد بن نصر، بن البازايار بالشام، فى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وحدث أبو جعفر طلحة بن عبد الله بن قناش، صاحب كتاب القظاة قال: كنا بحضرة سيف الدولة، وقد كان من ندمائه، قال: كان يحضر معنا مجلسه أبو نصر النبض، وكان رجلاً من أهل نيسابور، أقام ببغداد قطعة من أيام المقتدر، وبعدها إلى أيام الراضى، وكان مشهوراً بالطيبة و الخلاعة، وخفة الروح، وحسن المحاضرة، مع العفة و الستر، وتقلد الحكم فى عدة نواح بالشام، فقيل له يوماً بحضرة سيف الدولة: لم لقبت النبض ؟ فقال: ما هذا لقب، وإنما هو اشتقاق من كنيتي، كما لو أردنا أن نشتق من أبى على مثل هذا 'وأومأ إلى ابن البازيار' لقلنا: البعل.أو اشتققنا من أبى الحسن 'وأومأ إلى سيف الدولة' لقلنا: البحس، فضحك سيف الدولة منه، ولم ينكر عليه، وقد استدللت بهذه الحكاية، على عظم قدر ابن البازيار عند سيف الدولة، إذ قرن اسمه باسمه.قال أبو على عبد الرحمن بن عيسي، بن الجراح فى تاريخه: لما ورد ناصر الدولة إلى بغداد، وقد رد إليه تدبير العساكر، وإمرة الأمراء، قلد الوزير أبو إسحاق محمد بن أحمد القراريطى، إبراهيم بن أخى أبى الحسن على بن عيسى، أصل ديوان المشرق، وزمام البر، وزمام المغرب، وزمام المنبع وديوان الفراتية، مدة من الزمان، ثم استشفع إلى الوزير، أحمد بن نصر البازيار، بابن مكرم كاتب ناصر الدولة، فقلده ديوان المشرق، وزمام البر، وزمام المغرب، وعوض أب نصر إبراهيم بن أخي أبى الحسن، مكان ماصرفه عنه، ديوان البر، وديوان ضياع ورثة موسى بن بغا الأصل.نقلت هذا من خط إبراهيم ابن أخي أبي الحسن، علي بن عيسى، صاحب هذه القصة، فإن النسخة بالتاريخ كانت بخطه.وذكر هلال أن أحمد ابن نصر البازيار، كان ابن أخت أبى القاسم، على بن محمد بن الحواري، وكان أبو العباس الصفري، شاعر سيف الدولة، قد حبس لمحاكمة كانت بينه وبين رجل من أهل حلب، فكتب إلى ابن البازيار فى محبسه

كذا الدهر بوس مرة ونعيم

فلا ذا ولاهذا يكاد يدوم

وذو الصبر محمود على كل حالة

وكل جزوع فى الأنام ملوم

يقول فيها:

أترضى الطماى قاض بحبسه

إذا اختصمت يوماً إليه خصوم ؟

وإن زماناً فيه يحبس مثله

لمثلي، زمان ما علمت لثيم

يكاد فؤادي يستطير صبابة

إذا هب من نحو الأمين نسيم

هل أنت ابن نصر ناصر بمقالة

لها في دجى الخطب البهيم نجوم ؟

ولائم قاض رد توقيع من به

غدا قاضياً فالأمر فيه عظيم

ومتخذ عندي صنيعة ماجد

كريم نماه فى الفخار كريم

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي