معجم الأدباء/أحمد بن هبة الله، بن العلاء،

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أحمد بن هبة الله، بن العلاء،

أحمد بن هبة الله، بن العلاء، ابن منصور المخزومي أبو العباس، الأديب النحوى، المعروف بالصدر ابن الزاهد، مات فى الثالث عشر من رجب، سنة إحدى عشرة وستمائة، وقد نيف على الثمانين وكان له اختصاص عظيم بالشيخ أبي محمد بن الخشاب لا يفارقه، فحصل منه علماً جماً، وصارت له يد باسطة في العربية و اللغة، وكان قرأ قبله على أبى الفضل بن الأشتر، وكان كيساً مطبوعاً، خفيف الروح، حسن الفكاهة.وسمع من عبد الوهاب الأنماطي، وابن الماندائي، وغيرهما.أنبأنا أبو عبد الله الدبيثي، قال: أنشدني أبو العباس، أحمد بن هبة الله الأديب لفظاً، قال: أنشدني الأمير أبو الفوارس سعد بن محمد الصيفي لنفسه:

أجنب أهل الأمر و النهى زورتي

وأغشى امرأ في بيته وهو عاطل

إني لسمح بالسلام لأشعث

وعند الهمام القيل بالرد باخل

وما ذاك من كبر ولكن سجية

تعارض تيهاً عندهم وتساجل

ذكره العماد فقال: هو من فقهاء النظامية، ذو الخاطر الوقاد، و القريحة والانقاد وله يد في العربية و النحو، قرأ على شيخنا أبي محمد الخشاب، وأنشدني لنفسه:

ومهفهف يسبيك خط عذاره

ويريك ضوء البدر فى أزراره

حاكت شمائله الشمول وهجنت

لطف النسيم يهب في أسحاره

وله قصيدة كتبها إلى الملك الناصر يوسف بن أيوب، منها

إن الأكاسرة الأولى شادوا العلي

بين الأنام فمضل أو منعم

يشكون أنك قد نسخت فعالهم

حتى تنوسي ما تقدم منهم

وسننت في شرع الممالك ماعملوا

عن بعضه وفهمت مالم يفهموا وله أيضاً

ماذا يقول لك الراجي وقد نفذت

فيك المعاني وبحر القول قد نزفا ؟

وما له حيلة إلا الدعاء فإن

يسمع يظل عليه الدهر معتكفاً

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي