معجم الأدباء/إبراهيم بن سفيان الزيادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

إبراهيم بن سفيان الزيادي

إبراهيم بن سفيان الزيادي هو إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه، كان نحوياً لغوياً راوية، قرأ كتاب سيبويه على سيبويه ولم يتمه، وروى عن الأصمعي وأبي عبيدة ونظرائهما، وكان شاعراً، مات سنة تسع وأربعين ومائتين، ومن شعره الذي رواه المرزباني في حجر النار الهاشمي،

دفع الرحمن عنكا

م إن ذاك الدفع عني

وأتى فيك بمن يع

ذلني قارع سن

إن تكن برزت في الحس

ن فقد برز حزني

حدث المرزباني عن المبرد عن الزيادي قال: كان في جواري حق قد دعيت إليه فحضرت، وجيء بنبيذ وطنبور، فغنى مغنيهم:

قولا لمن يتعرى

ومن يبدد شرا

تركت فتيان صدق

يجبلون في الحسن درا

وصرت إلف خسيس

يعيد خيرك شرا

هيهات فاتك والله

من يغرك غرا

فقلت لمن هذا الشعر، أصلحك الله ؟ قال: لي يا سيدي، وأنا جوان بن دست الباهلي سيدي، قلت ليس جوان ودست عافاك الله من أسماء العرب، قال: أي شيء عليك من ذا سيدي ؟، قلت فردد الصوت، قال تريد تقمشه ؟ كنك عقاب، أو كنى ما أعرفك، ما تركت على كبد ابن عمي الأصمعي الماء، وقد جئت إلي طارت فراخ برجك طارت.قال: فوثبت مما حل بي فلم أعد إليهم.وحدث قال: كان الزيادي يشبه بالأصمعي في معرفته للشعر ومعايبه، وكان فيه دعابة ومزاح، فمن شعره في ذلك:

قد خرج الهجر على الوصل

وانقطع الحبل من الحبل

ودبق الهجر جناح الهوى

وانفلت الوصل من البخل

فليت ذا الهجر قبيل الهوى

فيسلم الوصل من القتل

وقال الجماز يهجو الريادي:

ليس بكذاب ولا آثم

من قال إبراهيم ملعون

حكم رسول الله في جده ما ناله إلا الملاعينوبعد هذا كله إنه يعجبه القثاء والتينوللزيادي من التصانيف: كتاب النقط والشكل، كتاب الأمثال، كتاب تنميق الأخبار، كتاب أسماء السحاب والرياح والأمطار، كتاب شرح نكت كتاب سيبويه.وقال إبراهيم الزيادي في جارية سوداء كان يحبها:

ألا حبذا حبذا حبذا

حبيب تحملت فيه الأذى

ويا حبذا برد أنيابه

إذا الليل أظلم واجلوذا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي