معجم الأدباء/إبراهيم بن عبد الله النجيرمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

إبراهيم بن عبد الله النجيرمي

إبراهيم بن عبد الله النجيرمي أبو إسحاق النحوي اللغوي أخذ عنه أبو الحسين المهلبي، وجنادة اللغوي الهروي، وكثير من أهل العلم، وكان مقامه بمصر. قال أبو سعد السمعاني: النجيرمي نسبة إلى نجيرم، ويقال نجارم، وهي محلة بالبصرة، قال المؤلف: لم يصب السمعاني في قوله، إلا أن يكون طائفة من أهل هذا الموضع أقاموا بموضع من محال البصرة فنسب إليهم، ونجيرم قرية كبيرة على ساحل بحر فارس، بينها وبين سيراف نحو خمسة عشر فرسخاً، رأيتها يسمونها أهلها والتجار نيرم، فيسقطون الجيم تخفيفاً، أو تخلفاً، وليس مثلها يحتمل أن يكون لأهلها محلة بالبصرة، وهم فرس من فرس الحال، أكثر أكلهم النبق والسمك حدثني بعض أهل مصر عند كوني بها في سنة اثنتي عشرة وستمائة قال: حدثت أن الفضل بن عباس دخل على كافور الأخشيدي فقال له: أدام الله أيام سيدنا الأستاذ، فخفض الأيام، فتبسم كافور إلى أبي إسحاق النجيرمي، فقال أبو إسحاق:

لا غرو أن لحن الداعي لسيدنا

وغص من هيبة بالريق والبهر

فمثل سيدنا حالت مهابته

بين البليغ وبين القول بالحصر

فإن يكن خفض الأيام عن دهش

من شدة الخوف لا من قلة البصر

فقد تفاءلت في هذا لسيدنا

والفأل نأثره عن سيد البشر

بأن أيامه خفض بلا نصب

وأن دولته صو بلا كدر

قال: فأمر له بثلاثمائة دينار، ولابن عباس بمثلها، هكذا أخبرني المصري في خبر هذا الشعر، وأنه لأبي إسحاق النجيرمي، ووجدت في أخبار رواها أبو الجوائز الواسطي قال: حدثني أبو الحسين بن أدين النحوي، وكان شيخاً قد نيف على الثمانين، في سنة أربعمائة قال: حضرت مع والدي وأنا طفل مجلس كافور الإخشيدي، وهو غاص بأهله، فدخل رجل غريب، فسلم ودعا له، وذكر القصة، ولم يذكر الفضل بن عباس، قال: فقام رجل فأنشد ولم يذكر النجيرمي، وأنشد الشعر بعينه، وجهل الرجلين. قرأت في كتاب من إملاء النجيرمي قال كاتبها: أنشدني أبو إسحاق وهي له:

بدلني الدهر أميراً معوزاً

بسيد كان خضماً كوثرا

إذا شممت كفة مؤملاً

شممت منها غمراً مقترا

بما أشم مسكها والعنبرا

يا بدلاً كان لقاءً أعورا

وأنشدهم أيضاً لنفسه:

وإني فتى ضبر على الأين والوجى

إذا اعتصروا للوح ماء فظاظها

إذا ضربوها ساعة بدمائها

وحل عن الكوماء عقد شظاظها

فإنك ضحاك إلى كل صاحب

وأنطق من قس غداة عكاظها

إذا اشتغب المولى مشاغب مغشمٍ

فعذره فيها آخذاً بكظاظها

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي