معجم الأدباء/إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد

إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد ابن علي، بن الحسين، بن علي، بن حمزة، بن يحيى ابن الحسين، بن زيد، بن علي، بن الحسين، بن علي بن أبي طالب، أبو علي، والد أبي البركات عمر النحوي، صاحب كتاب شرح اللمع، من أهل الكوفة، له معرفة حسنة بالنحو واللغة والأدب، وحظ من الشعر جيد، نذر مثله، مات - فيما ذكره السمعاني عن ابنه أبي البركات - في شوال سنة ست وستين وأربعمائة، ودفن بمسجد السهلة عن ست وستين سنة، وكان قد سافر إلى الشام ومصر، وأقام بها مدة، ونفق على الخلفاء بمصر، ثم رجع إلى وطنه الكوفة، إلى أن مات بها. وجدت بخط أبي سعد السمعاني: سمعت أبا البركات عمر ابن إبراهيم: سمعت والدي يقول: كنت بمصر، وضاق صدري بها فقلت:

فإن تسأليني كيف أنت فإنني

تنكرت دهري والمعاهد والصبرا

وأصبحت في مصر كما لا يسرني

بعيداً من الأوطان منتزحاً عزبا

وإني فيها كامرئ القيس مرة

وصاحبه لما بكى ورأى الدربا

فإن أنج من بابي زويلا فتوبة

إلى الله أن لا مس خفي لها تربا

قال السمعاني: قال لي الشريف، قال أبي، قلت هذه الأبيات بمصر، وما كنت ضيق اليد، وكان قد حصل لي من المستنصر خمسة آلاف دينار مصرية. قال: وقال الشريف: مرض أبي إما بدمشق أو بحلب، فرأيته يبكي ويجزع، فقلت له يا سيدي ما هذا الجزع ؟ فإن الموت لابد منه، قال أعرف، ولكني أشتهي أن أموت بالكوفة، وأدفن بها، حتى إذا أنشرت يوم القيامة أخرج رأسي من التراب، فأرى بني عمي، ووجوهاً أعرفها، قال الشريف: وبلغ ما أراد. قال: وأنشدني أبو البركات لوالده:

أرخ لها زمامها والأنسعا

ورم بها من العلا ما شسعا

واجل بها مغترباً عن العدا

توطئك من أرض العدا متسعا

يا رائد الظعن بأكناف العدا

بلغ سلامي إن وصلت لعلعا

وحي خدراً بأثيلات الغضا

عهدت فيه قمراً مبرقعا

كان وقوعي في يديه ولعا

وأول العشق يكون ولعا

ماذا عليها لو رثت لساهر

لولا انتظار طيفها ما هجعا ؟

تمنعت من وصله فكلما

زاد غراماً زادها تمنعا

أنا ابن سادات قريش وابن من

لم يبق في قوس الفخار منزعا

وابن علي والحسين وهما

أبر من حج ولبى وسعى

نحن بنو زيد وما زاحمنا

في المجد إلا من غدا مدفعا

الأكثرين في المساعي عددا

والأطولين في الضراب أذرعا

من كل بسام المحيا لم يكن

عند المعالي والعوالي ورعا

طابت أصول مجدنا في هاشم

فطال فيها عودنا وفرعا

قال: وأنشدني لأبيه:

لما أرقت بجلق

وأقض فيها مضجعي

نادمت بدر سمائها

بنواظر لم تهجع

وسألته بتوجع

وتخضع وتفجع

صف للأحبة ما ترى

من فعل بينهم معي

واقرأ السلام على الحبي

ب ومن بتلك الأربع

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي