معجم الأدباء/إبراهيم بن ممشاذ أبو إسحاق المتوكلي الأصبهاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

إبراهيم بن ممشاذ أبو إسحاق المتوكلي الأصبهاني

إبراهيم بن ممشاذ أبو إسحاق المتوكلي الأصبهاني قال حمزة: ومن بلغاء إصبهان: أبو غسحاق المتوكلي، وكان من رستاق جي من قرية أسيجان، فخرج إلى العراق، وكتب للمتوكل، ثم صار من ندمائه، فسمي المتوكلي، ولم يكن بالعراق في أيامه أبلغ منه، وله رسالة طويلة في تقريظ المتوكل، والفتح بن خاقان، يتداولها كتاب العراق إلى الآن، وتسخط صحبة أولاد المتوكل، فتركهم ولحق بيعقوب ابن الليث.وقال حمزة أيضاً، فيما رواه عن عمارة بن حمزة: حضر المتوكلي مجلس المتوكل، وقد نثر على المحضر مال جليل، تناهبه الأمراء والقواد بين يديه، وإبراهيم لا يتحرك، فقال له المتوكل، ولم لا تنبسط فيه ؟ فال: جلالة أمير المؤمنين تمنعني منه، ونعمته على أغنتني عنه، فأقطعه إقطاعات. وكان أحد البلغاء في زمانه، حتى لم يتقدمه أحد، وأنفذ في أيام المعتمد رسولاً عنه، وعن الموفق إلى يعقوب بن الليث، فاحتبسه عنده، وقدمه على كل من ببابه، حتى حسده قواد يعقوب وحاشيته، فأخبروا يعقوب أنه يكاتب الموفق في السر، فقتله. قلت: والأولى من هاتين الروايتين أوضح في أنه هو الذي لحق بيعقوب، يدل على ذلك أنه كتب من عند يعقوب إلى المعتمد:

أنا ابن الأكارم من نسل جم

وحائز إرث ملوك العجم

ومحيي الذي باد من عزهم

وعفى عليه طوال القدم

وطالب أوتارهم جهرة

فمن نام عن حقهم لم أنم

يهم الأنام بلذاتهم

ونفسي تهم بسوق الهمم

إلى كل أمر رفيع العماد

طويل النجاد منيف العلم

وإني لآمل من ذي العلا

بلوغ مرادي بخير النسم

معي علم الكائنات الذي به أرتجي أن أسود الأمم

فقل لبني هاشم أجمعين

هلموا إلى الخلع قبل الندم

ملكناكم عنة بالرما

ح طعناً وضرباً بسيف خذم

وأولاكم الملك آباؤنا

فما إن وفيتم بشكر النعم

فعودوا إلى أرضكم بالحجاز

لأكل الضباب ورعي الغنم

فإني سألعو سرير الملوك

بحد الحسام وحرف القلم

وقال يرثي الفضل بن العباس بن مافروخ:

أخ لم تلدني أمه كان واحدي

وأنسي وهمي في الفراغ وفي الشغل

مضى فرطاً لما استتم شبابه

ومن قبل أن يحتل منزلة الكهل

فعلمني كيف البكاء من الجوى

وكيف حزازات الفؤاد من الثكل

إذا ندب الأقوام إخوان دهرهم

بكيت أخي، فضلاً أخا الجود والفضل

وقال يهجو إسحاق بن سعد القطربلي عامل إصبهان، وقد كان أساء معاملة إخوته بإصبهان:

أين الذين تقولوا ألا يروا

ضدين مختلفين في ذا العالم

هذا ابن سعد قد أزال قياسكم

وأباد حجتكم بغير تخاصم

أبدى لنا متحركاً في ساكن

منه وأظهر قائماً في نائم

وإذا تذكر أصلعاً هشم استه

يبكي يقول: فديت أصلع هاشم

بالله ما اتخذ الإمامة مذهباً

إلا لكي يبكي لذكر القائم

قال حمزة: ومن هذا أخذ ابن الناصر قوله:

قل لمن كان إمام

يا إلى كم تتردد ؟

أله التمس ما في سراوي

ل فتى الناصر أحمد

فهو القائم يا مغرو

ر من آل محمد

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي