معجم الأدباء/إسماعيل بن محمد، بن أحمد الوثابي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

إسماعيل بن محمد، بن أحمد الوثابي

إسماعيل بن محمد، بن أحمد الوثابي أبو طاهر، من أهل أصبهان، له معرفة تامة بالأدب، وطبع جواد بالشعر، مات في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.قال السمعاني: ومن خطه نقلت: ما رأيت بأصفهان في صنعة الشعر والترسل، أفضل منه، أضر في آخر عمره، وافتقر وظهر الخلل في أحواله، حتى كاد أن يختلط، دخلت عليه داره بأصبهان، وما رأيت أسرع بديهة منه في النظم والنثر.افترحت عليه رسالة فقال لي: خذ القلم واكتب، وأملى علي في الحال بلا ترو ولا تفكر، كأحسن ما يكون، إلا أني سمعت الناس يقولون: إنه يخل بالصلوات المفروضة، والله أعلم بحاله. وأنشد عنه السمعاني أشعاراً له منها:

أشاعوا فقالوا وقفة ووداع

وزمت مطايا للرحيل سراع

فقلت: وداع لا أطيق عيانه

كفاني من البين المشتت سماع

ولم يملك الكتمان قلب ملكته

وعند النوى سر الكتوم مذاع

وأنشد عنه له:

فو الله لا أنسى مدى الدهر قولها

ونحن على حد الوداع وقوف

وللنار من تحت الضلوع تلهب

وللماء من فوق الخدود وكيف

ألا قاتل الله الصورف فإنما

تفرق بين للصاحبين صروف

وأنشد له عنه أيضاً:

طابت لعمري على الهجرا ذكراها

كأن نفسي ترى الحرمان ذكراها

تحيا بيأس وتفنيها طماعية

هل مهجة برد يأس الوصل أحياها ؟

قامت لها دون دعوى الحب بينة

بشاهدين أبانا صدق دعواها

إرسال شكوى وإجراء الدموع معاً

وإن تحقبت مجراها ومرساها

وأنشد عنه له م قصيدة.

فعج صاح بالعوج الطلاح إلى الحمى

وزر أثلات القاع طال بها العهد

تعوض عيناُ بعد عين أوانساً

وأوحش أحشاء تضمنها الوجد

وما ساءني وجد ولا ضرني هوى

كما ساءني هج تعقبه صد

تبصر خليلي من ثنية بارق

بريقاً كسقط النار عالجه الزند

يدق وأحياناً يرق ويرتقي

ويخفى كرأي الغمر إمضاؤه رد

فيقضى بها من ذكر حزوى ليانة

ويطفى بها م نار وجد بها وقد

وإن كان عهد لاوصل أضحى نسيئة

فهاك أليل البرق إذ عهده نقد

وشم لي نسيم الريح من أفق الحمى

فقد عبق الوادي وفاح بهالارند

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي