معجم الأدباء/الحسن بن عليٍ الجويني الكاتب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الحسن بن عليٍ الجويني الكاتب

الحسن بن عليٍ الجويني الكاتب أبو علي صاحب الخط المنسوب، كان مقيماً ببغداد، ولا أدري أولد بها أم انتقل إليها، لأنه لما انتقل إلى مصر كان يعرف بها بالبغدادي، وكان يلقب فخر الكتّاب.مات بمصر لعشرٍ خلون من صفرٍ سنة ستٍ وثمانين وخمسمائةٍ. سمعت جماعةً من أهل الكتابة المتحققين بها يقولون: لم يكتب أحد بعد أبي الحسن علي بن هلال بن البواب أجود من الجويني، وكان أستاذه في الكتابة، يعقوب الغزنوي، كتب عليه ببغداد إلا أنه أبرّ عليه، وزاد حتى لا تناسب بين خطيهما، وكان من شيمة الجويني أنه ما كتب شيئاً قط بخطه كثر أو قل، دق أو جل، إلا ويكتب في آخره: ' كتبه علي بن الحسن الجويني ' وكتب عليه جماعة من الكتاب وافتخروا بأستاذينه، كابن القيسراني وغيره، وكان ينتقل في البلاد حتى حط بركه بالديار المصرية، ونفق بها سوقه، وعلا على أبناء جنسه قدره، وعظم شأنه، وارتفع مكانه، وكان مع ذلك لا يترك هيئته وسمته، فإنه كان يتزيا زي أهل التصوف، وبلغ من علو قدره بالديار المصرية إلى أن ولي ولده عز الدين إبراهيم ولاية القاهرة، بعد ما ولي ولاية الإسكندرية مدةً، وكان محمود السيرة رأيت أهل مصر ممن شاهد ولايته يحسن الثناء عليه، وكان ملوكي الهمة، شريف النفس - أعني ولده عز الدين إبراهيم - وكان فخر الكتاب يقول الشعر ويتعاناه، إلا أنه لم يكن فيه بذاك.ومن شعره يمدح القاضي الفاضل وهو من أجود شعره:

لولا انقطاع الوحي كان منزلاً

في الفاضل بن عليٍ البيساني

نثني عليه بمثل ما تثني على

أفعاله المرضية الملكان

ومن شعره في الزهد:

كم كادت الأوطان تشغلنا

بزخارف الدنيا عن الله

حتى تغربنافكم غيرٍ

يقطعن عقل الغافل اللاهي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي