معجم الأدباء/الخضر بن هبة الله الطائي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الخضر بن هبة الله الطائي

الخضر بن هبة الله الطائي ابن أبي الهمام الطائي الشاعر البغدادي، دخل مصر وحضر بين يدي أمير المؤمنين الراشد بالله ابن المسترشد بالله، فأنشده على البديهة:

ولما شأوت الحاسدين إلى مدىً

رفيعٍ تزل العصم دون مرامه

ورفعت الأستار لي دون سيدٍ

شفى غلتي من بشره وسلامه

سطوت على صرف الزمان ببأسه

وصلت على كيد العدا بانتقامه

ودخل علي الأمير علي بن صدقة فقال على البديهة أيضاً:

سأسكر ما أوليتني من منائحٍ

زماني وإن كنت العيي المقصرا

نمتك قروم في الملاحم والندى

إذا انتسبت كانت أسوداً وأبحرا

فكل كريمٍ غادرته مبخلاً

وكل قديمٍ غادرته مؤخرا

وقدم الطائي إلى دمشق وامتدح بها واليها محمد بن بورى بن طغتكين، ومدح أبا الفتح نصر الله بن صالحٍ الهاشمي، ودخل عليه يوماً وقد افتصد فقال بديهةً:

لما مددت إليه راحة راحةٍ

من شأنها الإعطاء والإعدام

وحسرت ردن ملاءةٍ عن ساعدٍ

لا ساعدت أعداءه الأيام

أكبرت ما فعل الطبيب وهالني

من فعله التغرير والإقدام

وعجبت كيف جرى الحديد بمفصلٍ

في مدحه تتفاخر الأوهام

لكن أمرت ولو أشرت بنقمةٍ

يوماً لذاب بغمده الصمام

يا من له في كل قلبٍ هيبة

وله بكل رواجبٍ إنعام

أغنيت زين الدين طلاب الندى

وتباشرت بقدومك الأيتام

مض العراق فراق ظلك عنهم

وتهنأت بك جلق والشام

فبنو المكارم في البرية كلها

صنف وأنت مقدم وإمام

ولد الخضر البغدادي سنة تسعٍ وتسعين وأربعمائةٍ ومات سنة أربعٍ وستين وخمسمائةٍ.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي