معجم الأدباء/الخليل بن أحمد بن محمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الخليل بن أحمد بن محمد

الخليل بن أحمد بن محمد ابن الخليل بن موسى السجزي.كان فقيهاً شاعراً محدثاً رحل في طلب الحديث إلى نيسابور ودمشق.قال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور: كان الخليل شيخ أهل الرأي في عصره، وكان من أحسن الناس كلاماً في الوعظ والذكر مع تقدمه في الفقه والأدب، وكان ورد نيسابور قديماً مع محمد بن إسحق بن خزيمة وأقرانه، وسمع بالري والعراق والحجاز، وورد نيسابور محدثاً ومفيداً سنة تسعٍ وخمسين وثلاثمائةٍ، وسكن سجستان ثم انتقل إلى بلخٍ وسكنها، ومن شعره في مدحأبي حنيفة النعمان بن ثابتٍ وصاحبيه والأئمة القراء:

سأجعل لي النعمان في الفقه قدوةً

وسفيان في نقل الأحاديث سيداً

وفي ترك ما لم يعنني من عقيدةٍ

سأتبع يعقوب العلا ومحمدا

وأجعل حزبي من قراءة عاصمٍ

وحمزة بالتحقيق درساً مؤكدا

وأجعل في النحو الكسائي عمدتي

ومن بعده الفراء ما عشت سرمدا

وإن عدت للحج المبارك مرةً

جعلت لنفسي كوفة الخير مشهدا

فهذا اعتقادي وهو ديني ومذهبي

فمن شاء فليبرز ليلقى موحدا

ويلقي لساناً مثل سيفٍ مهندٍ

يفل إذا لاقي الحسام المهندا

وقال:

إذا ضاق باب الرزق عنك ببلدةٍ

فثم بلاد رزقها غير ضيق

وإياك والسكني بدار مذلةٍ

فتسقي بكأس الذلة المتدفق

فما ضاقت الدنيا عليك برحبها

ولا باب رزق الله عنك بمغلق

وقال:

ليس التطاول رافعاً من جاهلٍ

وكذا التواضع لا يضر بعاقل

لكن يزاد إذا تواضع رفعةً

ثم التطاول ماله من حاصل

وقال:

رضيت من الدنيا بقوتٍ يقيمني

ولا أبتغي من بعده أبداً فضلا

ولست أروم القوت إلا لأنه

يعين على علمٍ أرد به جهلا

فما هذه الدنيا يكون نعيمها

لأصغر ما في العلم من نكتةٍ عدلا

وقال:

ألله يجمع بيننا في غبطةٍ

ويزيل وحشتنا بوشك تلاقٍ

ما طاب لي عيش فديتك بعدما

ناحت علي حمامة بفراق

إن الإله لقد قضى في خلقه

ألا يطيب العيش للمشتاق

توفي القاضي السجزي بسمرقند وهو قاضٍ بها سنة ثمانٍ وسبعين وثلاثمائةٍ، وقال أبو بكرٍ الخوارزمي يرثيه:

ولما رأينا الناس حيرى لهدةٍ

بدت بأساس الدين بعد تأطد

أفضنا دموعاً بالدماء مشوبةً

وقلنا: لقد مات الخليل بن أحمد

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي