معجم الأدباء/الفضل بن محمد بناليزيدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الفضل بن محمد بناليزيدي

الفضل بن محمد بناليزيدي أبي محمد اليزيدي يكنى أبا العباس، وقد ذكرنا نسبه ونسب أهله والسبب الذي لأجله سموا اليزيديين في باب جده أبي محمد يحيى بن المبارك، وكان الفضل أحد الرواة العلماء، والنحاة النبلاء، أخذ عنه العلم الكثير، ورواه من جهته الجم الغفير، ومات فيما ذكره ابن النديم سنة ثمان وسبعين ومائتين. حدث المرزباني عن الصولي عن احمد بن يزيد المهلبي قال: قال إبراهيم بن المدبر: اجتمع عندي يوماً الفضل اليزيدي والبحتري وأبو العيناء، فجلس الفضل يلقي على بعض فتياننا نحواً فقال له أبو العيناء: هذا بابي وباب الوالدة حفظها الله، فغضب الفضل وانصرف، وخرج البحتري إلى سامرا من بغداد وكتب إلي شعراً أوله:

ذكرتنيك روحة للشمول

وهجا فيها الفضل فقال:

جل ما عنده التردد في الفا

عل من والديه والمفعول

قال إبراهيم: فأمرت أن يكتب جواب الكتاب ويوجه إليه بمائة دينار.ودخل أبو العيناء فأقرأته الشعر فقال: أعطني نصف المائة فإنه هجاه والله بكلامي، فأخذ خمسين ووجهت إلى البحتري بخمسين وعرفته الخبر فكتب إلي: صدق والله وما بنيت أبياتي إلا على معناه. وحدث المرزباني في كتاب المعجم قال: كتب الفضل ابن محمد بن أبي محمد اليزيدي إلى أبي صالح بن يزداد وكان يداعبه وجرت بينهما جفوة:

استحي من نفسك في هجري

واعرف بنفسي أنت لي قدري

واذكر دخولي لك في كل ما

يجمل أو يقبح من أمر

قد مر لي شهر ولم ألقكم

لا صبر لي أكثر من شهر

وحدث ابن ناقياء في كتاب ملح الممالحة قال: قال الفضل بن محمد اليزيدي: كان محمد بن نصر بن منصور بن بسام الكاتب اشترى منزلاً وآلة وطعاماً وعبيداً، وكان ناقص الأدب، وكنت أختلف إلى ولده وولد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ليقرؤوا علي الأشعار، وكان عبد الله بن إسحاق سرياً جاهلاً، فدخلت يوماً والستارة مضروبة ومحمد بن بسام وعبد الله بن إسحاق يشربان وأولادهما بين أيديهما وكانوا قد تأدبوا وفهموا، فغنى بشعر جرير:

ألا حي الديار بسعد إني

أحب لحب فاطمة الديارا

فقال عبد الله بن إسحاق: لولا جهل العرب ما كان ذكر لسعد ههنا.فقال محمد بن بسام: لا تفعل يا أخي فإنه يقوي معدتهم ويصلح أسنانهم.قال الفضل اليزيدي: فقال لي علي ابن محمد بن نصر: بالله يا أستاذ اصفعهما وابدأ بأبي. قال المؤلف: أراد بسعد ههنا اسم موضع معروف، وكتب الحمدوني إلى الفضل:

يا أبا العباس إنا

في نعيم وسرور

ولدينا أسعد الأم

ة في كل الأمور

ما لنا عيب سوى بع

دك فامنن بحضور

فأجاب سمعنا وأطعنا.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي