معجم الأدباء/بكر بن حبيب السهمي، والد عبد الله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

بكر بن حبيب السهمي، والد عبد الله

بكر بن حبيب السهمي، والد عبد الله ابن بكر، المحدث، ذكره الزبيدي وغيره في النحويين. أخذ عن ابن أبي إسحاق، وقال ابن أبي إسحاق لبكر بن حبيب: ما ألحن في شيء، قال نفعل ؟ فقال له: فخذ على كلمة، قال: هذه واحدة، قل كلمة، وقربت منه سنورة، فقال: لها اخسي، فقال له: أخطأت، إنما هو اخسئ. وحدث أبو أحمد، الحسين بن عبد الله العسكري في كتاب النصحيف، له عن أبيه، عن عسل بن ذكوان عن الرياشي قال: توفى ابن لبعض المهالبة، فأتاه شبيب ابن شيبة المنقري يعزيه، وعنده بكر بن حبيب السهمي فقال شبيب: بلغنا أن الطفل لا يزال محبنطئاً، على باب الجنة يشفع لأبويه.فقال بكر بن حبيب: إنما هو محبنطياً غير مهموز.فقال له شبيب: أتقول لي هذا ؟ وما بين لابتيها أفصح مني.فقال بكر: وهذا خطأ ثان، ما للبصرة وللوب، لعلك غرك قولهم: ما بين لابتي المدينة، يريدنون الحرة. قال أبو أحمد: والحرة أرض تركبها حجارة سود وهي الللابة، وجمعها لابات، فإذا كسرت فهي اللوب والللاب، وللمدينة لابتان من جانبيها، وليس للبصرة لابة ولا حرة. قال أبو عبيدة: المحبنطي بغير همزة: هو المنتصب المستبطئ للشيء، والمحبنطيئ بالهمز: العظيم البطن المنتفخ. وقال أبو عبد الله المرزباني في كتاب المعجم:بكر بن حبيب السهمي من بالهلة، أحد مشايخ المحدثين قال النه عبد الله بن بكر، كان أبي يقول البيتين والثلاثة، وهو القائل:

سير النواعج في بلاج مضلة

يمسي الدليل بها على ملمال

خير من الطمع الدنئ ومجلس

بفناء لا طلق ولا مفضال

فاقصد لحاجتك المليك فإنه

يغنيك عن مترفع مختال

وحدث التاريخي عن أبي خالد، يزيد بن محمد المهلبي، عن البجلي، عن قتب بن بشر قال: كنت مع بكر بن حبيب السهمي بموضع، يقال له قصر زربي، ونحن مشرفون على المربد، إذ مر بنا يونس بن حبيب النحوي، فقال: أمر بكم الأمير ؟ قال بكر: نعم، مر بنا عاصباً فوه، فرمى يونس بعنانه على عنق حماره، ثم قال: أف أف.فقال له بكر: انظر حسناً، ثم قال نعم. وإنما ظن يونس بن حبيب النحوي، أنه قد لحن، وأنه كان يجب أ يوقل عاصباً فاه، فلما تبين أنه أراد عصب الفم صوبه. قال: ومر بكر بن حبيب بدار فسمع جلبة فقال: ما هذه الجلبة ؟ أعرس أم خرس ؟ أم إعذار أم توكير ؟ فقال له قوم: قد عرفنا العرس، فأخبرنا ما سوى ذاك، قال: الخرس: الطعام على الولادة، و الإعذار: الختان، و التوكير: أن يبني الرجل القبة، ويحدث القدر الجماع، فيقال: وكر لنا طعاماً.قال: والقدر: الجماع الكبيرة. وقال ثعلب: الوكيرة: مأخوذ من الوكر، وهي الوليمة، التي يصنعها الرجل عند بناء المنزل.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي