معير أبناء فاطمة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة معير أبناء فاطمة لـ حمدون بن الحاج السلمي

اقتباس من قصيدة معير أبناء فاطمة لـ حمدون بن الحاج السلمي

مُعَيِّرَ أبنَاءِ فَاطِمَةٍ

بِكِلمَتِهِ الَّتِي أنسَى بِهَا

وَمَا كَانَ عَالٍ بِغَيرِ عُلاَهَا

وَمُعتَزشٌّ الاَّ بِأنسَابِهَا

وَيَا مُبدِيَ الشُّهبِ مِن كَلِمَاتٍ

لِنَفسٍ لَهُ كَانَ أكوَى بِهَا

وَمُهدِيَ كَأسٍ لَهُ أسكَرَت

وَعَربدَ فِي شَمِّ أكوَابِهَا

لَو أنَّكَ تَعرِفُ مَا فُهتَ أصلاً

بِهَا لَم تَعِب أصلَ أصلاَبِهَا

لِحَوطَتِهِ لِلنَّبِيِّ وكَانَ

بِنَارِ أعَادِيهِ أصلَى بِهَا

لَعَمرِيَ لَو كَان يُفدَى بِنَفسٍ

وَأهلٍ لَمَا كَانَ أو

وَذَلِكَ مِن شِيمَةٍ لِنُفُوسِ

مُحِبِّي مُحَمَّدٍ اودَابِهَا

بِنِسبَتِكُم لَهُمُ قَد رَأستُم

وَإِلا لَكُنتُم مِنَ اذنَابِهَا

بِهَا لُحتُمُ قَابَ قَوسَينِ مِن

ثُرَيَّا السَّمَاءِ أوَ ادنَى بِهَا

أبُوهُمُ قَبلَكُمُ وَارِثٌ

لَهَا وَأحَقُّ وَأربَى بِهَا

وَفِي أجَعَلتُم شَهَادَةُ رَبِّ

لَهُ أنَّهُ خَيرُ أربَابِهَا

وكَانَ ابنُهُ حَسَنٌ بَعدَمَا

تَوَلَّى وَقَد كَانَ أقوَى بِهَا

تَخَلَّفَ عَنهَا وَلَولاَهُ مَا

تَخَلَّصَ قَابٌ مِنَ أقوَابِهَا

وَلَولاَ أخُوهُ لَكُم رَدَّ شِي

عَةً بَعدَ ذَاكَ وَأوصَى بِهَا

لَمَا جَرَّتَ اذيَالَهَا لَكُم

وَمَا ذُقتُمُ غَيرَ أوصَابِهَا

أبُو مُسلِمٍ بِهِمُ قَد دَعَا

لَكُم ثُمَّ كُنتُمُ أعتَى بِهَا

بِهِم نِلتُمُ أيِّ مَنزِلَةٍ

تَخِرُّ البُدُورُ بِأعتَابِهَا

أتَى بِمَقَانب أحيَت مَنَاقِبَ

فِيكُم وَأعدَاءً اثوَى بِهَا

وَأعرَاهُمُ مِن رِيَاسَتِهِم

فَلَم تُهدَ نَارٌ لأنقَابِهَا

فَهُم بِالكِسَاءِ أجَلُّ وَأعلَى

وَأغلَى وأتقَى وَأنقَى بِهَا

وإِن قَد سَبَيتُم قُلُوباً بِقُربَى

أبٍ لِلنَّبِيِّ وَأسبَابِهَا

فَهُم بِقَرَابَتِهِم مِن أبٍ

وَأمِّ عَلَت قَدراً اسبَى بِهَا

وإن كَانَ يُسلِيكُمُ أن سَلَبتُم

مِنُ امِّيَةٍ بَعضَ أسلاَبِهَا

فَهُم بِخِلاَفَتِهِم بَاطِناً

أقرُّ عُيُوناُ وأسلَى بِهَا

وكُنتُم بِظَاهِرهَا تَعتَنُونَ

وكَانُوا بِبَاطِنٍ اعنَى بِهَا

وَقَد قَطَفُوا بِيَدَي كَرَمٍ

جَنَى جَنَّتَيهَا وَأعنَابِهَا

وَهَل فِيكُمُ مِثلُ إِدرِيسَ فِيهِم

أصَابَ وَمَا كَانَ أشوَى بِهَا

وأقبَلَ غَربٌ وشَرقٌ إَلَيهِ

مِنَ اوجُهِهَا وَمِنَ اشوَابِهَا

أتَى مَغرِباً فَغَذَا مُشرِقاً

بِمَا جَرَّ فِيهِ مِنَ اهدَابِهَا

أفِيكُمُ مَن قَد هَدَى هَديَهُ

بِهَا لاَ لَعَمرِي أوَ اهدَى بِهَا

بِهِ أرضُ زَرهُونَ تَعلُو السَّمَا

وَمَا أرضُ صَنعَا مِنَ اترَابِهَا

بِزَرهُونَ زُرهُ تَنَل مَا تَمَنَّى

بِزَورَتِهِ كُلُّ اثرَى بِهَا

وَكَابنِهِ مَن قَد جَنَى زَهرَةَ ال

خلاَفَةِ يَنأى عَنَ اجنَابِهَا

وكانَ بِأخلاَقٍ اهصَرَها

صِرٍ للرَّعَاياَ وَأجنَى بِهَا

وَهَل فِيكُمُ كابنِهِ ابنِ مَشِيشٍ

مُديرِ الكُؤُوسِ لأصحَابِهَا

وقَد ذَاقَ كَأساً دِهَاقاَ وَلَم

يُعَربِد بَلَى كَانَ أصحَى بِهَا

وكَالشَّاذِلِيِّ الَّذِي قَد جَلاَ

طَرِيقَةَ الرَّبُّ أحبَى بِهَا

طَرِيقَةَ حُبٍّ فَسَعداً لِمَن

يُهَدَّى وكَانَ مِنَ احبَابهَا

وَمِثلُ أبِي الفَيضِ مَن دَولَةٌ

لَهُ كُلُّ دَولَةٍ اعرَى بِهَا

وَفوقَ الرِّقَابِ لَهُ قَدَمٌ

منَ اعجَامِهَا وَمِنَ اعرَابِهَا

وَمِثلُ الجَزُولِي دَلاَئِلُهُ

مِنَ الدَّركاتِ كَمَ انجَى بِهَا

وكَم لَهُ مِن تَابِعٍ مُرشِدٍ

مِنَ اقطَابِهَا وَمِنَ انجَابِهَا

وَفِي البَدَويِّ شِفَاءُ كُلُو

مِ مَرضَى قُلُوبٍ وَأندَابِهَا

بِأمنِيَةِ الزَّائِرِينَ َحَيَاةً

وَمَوتاً مِنَ السُّحبِ أندَى بِهَا

وَكَم لاَحَت انوَارُهُم وَهدَت

لَنَا اللهُ أهدَى وَأقرَى بِهَا

وَمَن خَاضَ فِي لُجَّةِ مِن هُدىً

فَمَا خَاضَ ِإلاَّ بِأقرَابِهَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة معير أبناء فاطمة

قصيدة معير أبناء فاطمة لـ حمدون بن الحاج السلمي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن حمدون بن الحاج السلمي

حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج. أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة. له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود) ، و (تفسير سورة الفرقان) ، و (منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك. ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي