مغداك في حجر الآباد مغداه
أبيات قصيدة مغداك في حجر الآباد مغداه لـ التجاني يوسف بشير

مَغداك في حَجر الآباد مغداه
وَفَوقَ دُنياكَ في الأَيّام دُنياه
وَدُون مَغناك مِن ابهاء شامِخَة
كُوخ النَبي وَفي علواء مَغناه
أَطل مِن جَبَل الأَحقاب مُحتملاً
سَفر الحَياة عَلى مَكدود سَيماه
عاري المَناكب في أَعطافِهِ خَلق
مِن العِطاف قَضى إِلا بَقاياه
مَشى عَلى الجَبَل المَرهوب جانبه
يَكاد يَلمس مَهوى الأَرض مَرقاه
يَدنو وَيَقرب مِندك الذري أَبَداً
حَتّى رَمى بِعَظيم في حَناياه
مَنبأ مِن سَماء الفكر مَمسكة
عَلى الرِسالة يُمناه وَيُسراه
يَرمي سِواهُم أَنظار منفضة
أَقصى العَوالم مِن عَينيك عَيناه
أَوفى عَلى الأَرض مَأخوذاً وَطا
ف بِها مُشَرد النَفس لا مال وَلا جاه
يَطوي وَيَظمأ حَتّى ما تَبين عَلى
ما فيهِ مِن حرقات الجُوع ساقاه
يَستَفسر الناس ماذا عِندَ عالمهم
وَلَيسَ يَعرف شَيئاً مِن طَواياه
يا ناصح الجَيب لَم يَعلق بِهِ وَضر
مِن الحَياة وَلَم يَأخُذ بِنَجواه
هَنا العَدالة في أَسمى مَعالمها
مسود دميت بِالظُلم كَفاه
وَمَر يَضرب في الدُنيا عَلى أَلم
ضاف وَتَوغل بَينَ الكَون رِجلاه
يَثور بَينَ حَنايا صَدرِهِ أَمل
ضَخم الجَوانب لَم يَسعد بِعُقباه
وَراحَ يَجمَع أَطماراً مرفأة
مزيقة عَريت مِنهنُ عُطفاه
حَتّى أَتى جَبل الأَحقاب وَهُوَ بِهِ
أَحفى وَأَحدَب فَاِستَبكى فَآساه
وَقامَ بَينَ الرعان البيض مُلتَفِتاً
يَصيح في الأَرض مِن أَعماق دُنياه
في موضع السر مِن دُنياي مُتسع
لِلحَق أَفتأ يِرعاني وَأَرعاه
هُنا الحَقيقة في جَنبي هُنا قَبس
مِن السَموات في قَلبي هُنا اللَه
شرح ومعاني كلمات قصيدة مغداك في حجر الآباد مغداه
قصيدة مغداك في حجر الآباد مغداه لـ التجاني يوسف بشير وعدد أبياتها عشرون.
عن التجاني يوسف بشير
أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي. شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف. عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو) . صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي. عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين) ، ومجلتي (أم درمان، والفجر) . توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.[١]
تعريف التجاني يوسف بشير في ويكيبيديا
التجاني يوسف بشير شاعر سوداني معروف يلقب بشاعر الجمال والروح والوجدان وهو من رواد شعر الرومانسية الصوفية المتجددة، مات وهو شاب وكتب أروع شعره وهو صغير. ورغم أنه عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة «مجلة أبولو ». وكثيراما تجرى المقارنة بينه وبين الشاعر التونسي المعروف أبو القاسم الشابي حيث انهما عاشا في الفترة نفسها تقريبا وتشابهت تجربتهما إلى حد بعيد.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ التجاني يوسف بشير - ويكيبيديا