مقامك من فضل وفصل خطاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مقامك من فضل وفصل خطاب لـ عمارة اليمني

اقتباس من قصيدة مقامك من فضل وفصل خطاب لـ عمارة اليمني

مقامك من فضلٍ وفصلٍ خطاب

مقام هدىً من سنة وكتاب

مقام له بيت النبوة منصبٌ

ومن مستقر الوحي خير نصاب

إذا أنشد عنا باب رزقٍ ورحمةٍ

حططنا المنى منه بأوسع باب

ولما تراءت للهلا بصائرٌ

يغطي الهوى أبصارها بضباب

وقفنا فهنأنا الصيام بعاضدٍ

سناه مدى الأيام ليس بخاب

وآبت إليكم دولة علوته

أقرت علاكم عينها بإياب

وما هي إلا الرمح عاد سنانه

إلكي وإلا السيف نحو قراب

وشيدت من مجد الخلافة ما وهى

بليلة محراب ويوم حراب

وسخلين يأوي الأمر والنهى منهما

إلى مشرب عذب وسوط عذاب

وأطلعت فيها من بينك كوكباً

جلو من صدى الأيام كل خضاب

وفي كل تطر منهم لك كوكب

لكل رجيمٍ منه رجم شهاب

وأيدك الرحمن بالكامل الذي

عمرت به الأيام بعد خراب

أمير الجيوش الحاسم الداء بعد ما

مشى من أديم الملك تحت إهاب

إلى الفتح هادي كل داعٍ إلى الهدى

بفيصلٍ خطب أو بفصل خطاب

تضاحكه من كل فخر فتوحه

كما أضحك الأحباب كأس حباب

ومنك استفاد الجيش كل فضيلةٍ

لأنك مجر مدهم بشعاب

ضمنت لهم في كل هم ومطلب

تحمل أغباء وقيض عباب

ولما طرأ كسر العمود جبرتهم

فيا طيب شهدٍ بعد مطعم صاب

وفي نصرهم سارت بنوك مواكباً

إلى عرب الريفين فوق عراب

فوارس من آل المجير ترى لهم

سريرة غيب في ضراغم غاب

وسارت إليهم عزمةٌ كامليةٌ

ترد صعاب الدهر غير صعاب

فطاروا حذاراً من شجاع بن شاورٍ

مطار عقاب لا مطار عقاب

وغادرهم إما طريد تنوفةٍ

سحوقٍ وإما مغنماً لنهاب

فتى أصبحت أعمال مصر مضافةً

إلى معقلى قب له وقباب

رديفك في متن الوزارة والعلى

وتاليك في صفو لها ولباب

وما لحتما في الدست إلا بدا لنا

وقار مشيب واعتزام شباب

وأحسنتما عون الإمام ونبتما

له في أمور الملك خير مناب

بقيتم فإني لا أريد زيادةً

على حالتي من رفعة وثواب

شرح ومعاني كلمات قصيدة مقامك من فضل وفصل خطاب

قصيدة مقامك من فضل وفصل خطاب لـ عمارة اليمني وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عمارة اليمني

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط) ، و (أخبار الوزراء المصريين- ط) ، و (المفيد في أخبار زبيد) ، و (ديوان شعر- خ) كبير.[١]

تعريف عمارة اليمني في ويكيبيديا

نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي المذحجي (515 هـ/ 1121 م - 2 رمضان 569 هـ/6 أبريل 1174 م) هو كاتب ومؤرخ وشاعر يمني من تهامة عاش في القرن السادس الهجري، واشتهر بارتباطه بالحكام الفاطميين في مصر. أوفده أمير مكة قاسم بن هاشم رسولاً إلى الفاطميين بالقاهرة، وفي بعثته الثانية قرر البقاء في القاهرة، وبها توفي. مآثاره «أرض اليمن وتاريخها» (وقد ترجمها هنري كسلز كاي إلى الإنكليزية) و«النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، نشرهما المستشرق هرتويغ درنبرغ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمارة اليمني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي