مقامك يا ابن الأكرمين جليل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مقامك يا ابن الأكرمين جليل لـ العشاري

اقتباس من قصيدة مقامك يا ابن الأكرمين جليل لـ العشاري

مَقامك يا ابن الأَكرمين جَليل

وَمجدك ما بَينَ الأَنام ثَقيل

لَكفك غَيث قَد أَطَل عَلى الوَرى

إِذا شحت الأَنواء فَهوَ يَسيل

وَكَم لَكَ جود قَد حَكى الجود وَالحَيا

وَطول عَلى وَبل الغَمام يَطول

تَضاءل عَن علياك وَصف أُولي النهى

وَأَكثر وَصف في علاك قَليل

وَكَيف وَفي باع الثَناء مَدى المَدى

قُصور وَفي أَدنى كَمالك طول

مَكارم أَخلاق تَسامَت نُجومها

فَلَيسَ إِلَيها ما حييت وصول

مَحاسن أَفعال وَغر فَضائل

نمتها فُروع للعلى وَأُصول

تورثتها عَن كابر بَعد كابر

فَسارَت بِها ريح الصبا وَقُبول

تَنَزهَت طَبعاً عَن فعال ذَميمة

فَماذا عَلَيكَ الحاسدون تَقول

إِذا المَرء لَم يدنس مِن اللؤم عرضه

فَكُل رِداء يَرتَديه جَميل

لَكَ الهمة العَلياء وَالساعد الَّذي

تَجول بِهِ يَوم الوَغى وَتَصول

تَهاب أَباك الأسد وَهيَ بغابها

فَتَرنو إِلَيهِ وَالنَواظر حول

تَنوَّر مِن آرائِهِ المُلك فَانثَنى

وَأَخباره في الخافِقين تَجول

هُوَ الصاحب المَولى العَميد الَّذي بِهِ

عَن الخلق ريب الحادِثات يَزول

وَكَم لَكَ مِن أَفضالة نور سُؤدد

إِذا ما بَدا فالنيرات أفول

وَكَم ضَيغم ألجمته السَيف مصلتاً

فَأَصبح مِن فَوق التُراب يَميل

فَيا لَكَ مِن سَيف كَأن بِحَده

نُفوس الأُسود الضارِيات تَسيل

تعلم مِن كَفيك أن يَنثر الطلا

بِضَرب يَبين الهام وَهوَ قَليل

بَني يوسف يا مَن بِهم تَفخَر العُلى

وَفيهم أَيادي المكرمات تَطول

لَكُم سُؤدد جم وَقَدر معظم

وَفعل لكل العالمين جَميل

وَلا عَيب فيكُم غَير أَن سُيوفَكُم

بِها مِن قِراع الدارِعين فُلول

وَلا شين إِلا أنكم أَنجم الهُدى

وَأَفعالكم للمكرمات حجول

وَلا هجنة إِلا أَياد جَزيلة

وَجود عَريض في الأَنام طَويل

فَلا زِلتُم أَعلى الخَلايق رُتبة

لِتَعلو مَغان لِلنَدى وَطلول

مَدى الدَهر ما غَنت عَلى الدَوح هتف

وَقال لَنا حادي الرَكايب قيلوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة مقامك يا ابن الأكرمين جليل

قصيدة مقامك يا ابن الأكرمين جليل لـ العشاري وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي