مقر العين أسخنها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مقر العين أسخنها لـ الحصري القيرواني

اقتباس من قصيدة مقر العين أسخنها لـ الحصري القيرواني

مُقِرُّ العَينِ أَسخَنَها

وَمُسلى النَفسِ أَحزَنَها

بِنَفسي رَوضَةٌ أنفٌ

ذَوَت ما كانَ أَحسَنَها

مَحاها اللَهُ إِذ جَلّى

بِها الدُنيا فَزَيَّنَها

كَأَنّي قَطُّ لَم أَلثم

شَقائِقَها وَسَوسَنَها

لَقَد سَلَبَ الزَمانُ يَدي

مِنَ الأَعلاقِ أَثمَنَها

أَغَرّ لَو اِنتَهى أَمَدي

دَعَتهُ العربُ أَلسَنَها

وَأَشعَرَها وَأَخطَبَها

وَأَضرَبَها وَأَطعَنَها

يُنَبِّهُني إِذا فِكَري

أَنامُ الهَمُّ أَعيُنَها

وَمَهما كُنتُ في شَكٍّ

مِنَ الأَشياءِ أَيقَنَها

وَكَم مِن آيَةٍ خَفِيَت

مَعانيها فَبَيَّنَها

وَأُخرى قَبل أَن تُملى

فَيَكتُبَها تَلَقَّنَها

وَلَو لَقَّنتَهُ مائَةً

مِنَ الآياتِ أَتقَنَها

وَغابَ عَلى مُؤَدِّبِهِ

قِراءتهُ وَلَحَّنَها

وَلا عَجَبٌ لِجَوهَرَتي

أَلَيسَ البَحرُ مَعدَنَها

أَلَستُ أَباهُ وَهوَ اِبني

وَأَنَّهُ ذاكَ بَرهَنَها

حَبيبُ النَفسِ إِذ أَقوت

بِهِ أَودى فَأَوهَنَها

فَإِن رزقت شَفاعَتَهُ

غَداةَ الخَوفِ أَمَّنَها

عَسى شَفَتي تَقي جَسَدي

أَشَدَّ لَظىً وَأَهوَنَها

بِرَحمَةٍ مَن تَقَبَّلَها

فَأسكنُ حَيثُ أَسكَنَها

دَفَنتُ اِبني فَقالَ النا

سُ ربّ الشَمسَ أَدفَنَها

وَغَسَّلَها بِكَوثَرِهِ

فَقَدَّسَها وَصَوَّنَها

وَبِالصَلَواتِ حَنَّطَها

وَفي الأَنوارِ كَفَّنَها

وَأَوطَنَها الثَرى لا بَل

رِياضُ الخُلدِ أَوطَنَها

أَطعتُ الصَبرَ في نوبٍ

عَلَيَّ الدَهرُ لَوَّنَها

وَفي عَبدِ الغَنيِّ اِبني

عَصيتُ الصَبرَ حينَ نَهى

وَكَيفَ أكنُّ حَسرَتَهُ

وَهذا الدَمعُ أَعلَنَها

إِذا وَشَتِ المَدامِعُ لَم

يَكُفَّ الحِلمُ أَلسُنها

حَبَبتُ مِن اِجلِهِ الدُنيا

فَفارَقَني لِأَضغَنَها

شَوادِنُ مكنسي بَعُدَت

فَلَستُ أُحِبُّ مُشدنها

كَرِهتُ النَسلَ لا رقت

مخدّرَة لِأَحصنها

نَعَت نَفسي أَحبَّتها

أَهِلَّتَها وَأغصُنها

وَهذا كانَ أَكبَرها

وَأَسعَدها وَأَيمَنها

رَجَوتُ بِمَوتِ أَربَعَةٍ

مُنى نَفسي وَمَأمَنها

رَسولُ اللَهِ سَوفَ يَفي

بِمَوعِدَة تَضَمَّنَها

عَهِدتُ مَشارِبي صِرفاً

فَما لِلدَهرِ أَجَّنَها

لَحا اللَهُ الزَمانَ أَباً

أسودُ بَنيهِ أَثخَنَها

كَأَنَّهُمُ عداهُ فَكَم

أَثارَ وَغىً وَأَكمَنَها

أَغَثُّ بَنيهِ يَأكُلُهُ

فَكَيفَ يَعافُ أسمَنَها

وَأَيُّ أَبٍ يُديرُ عَلى

بَنيهِ رَحىً ليَطحَنَها

رَأَينا أَشجَعَ الفُرسا

نِ عِندَ المَوتِ أَجبَنَها

فَيا ما أَخدَعَ الدُنيا

وَأَخبَثَها وَأَفتَنَها

وَأَقطَعَها إِذا وصلَت

مُحِبّيها وَأَخوَنَها

وَأَوأَدَها لِمَولودٍ

تَنشب فيهِ برثنها

أَرى شَرِسَ الحَياةِ غَداً

يُفارِقُها وَليّنَها

فَما لي وَالغرورُ بِها

أَلَستُ أَرى تَخَوُّنها

حَبيب القَلبِ صل شَفَتي

بِلَثمِكَ حَيثُ أَمكَنَها

بمَسكَنَةٍ سَأَلتُ فَقُل

لِمُشتاقٍ تَمَسكَنَ ها

مَدَدتُ إِلى السَماءِ يَدي

لِتَرحَمَ يا مُهَيمِنَها

أَسَأتُ جَميعَ أَعمالي

فَوَفّقني لِأُحسِنها

شرح ومعاني كلمات قصيدة مقر العين أسخنها

قصيدة مقر العين أسخنها لـ الحصري القيرواني وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن الحصري القيرواني

الحصري القيرواني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي