مقل في دجى العرور نيام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مقل في دجى العرور نيام لـ إبراهيم اليازجي

اقتباس من قصيدة مقل في دجى العرور نيام لـ إبراهيم اليازجي

مُقَلٌ في دُجى العَرورِ نِيامُ

وَحَياةٌ جَميعُها أَحلامُ

كُلُّ عَينٍ تَحتَ الظَلامِ وَلَكن

بَدَّلَ الحلمُ ما أَجنَّ الظَلامُ

رَقدةٌ طالَ عَهدُها فَتَلَتها

رَقدةٌ لَم يَكُن يَليها اِنصِرامُ

هام كُلٌّ بِعَيشِهِ وَالمَنايا

راصِداتٌ حَولَ النُفوسِ قِيامُ

قَصُرَ العُمرُ تَحتَ طُولِ رَجاءٍ

شَرَدَت في مَجالِهِ الأَوهامُ

لَو أَرادَ الفَتى قَضاءَ أَماني

هِ لَضاقَت مِن دونِها الأَيَّامُ

كُلُّ يَومٍ تَعِلَّةٌ شابها الشَّكْ

كُ وَما لا يُشكُّ فيهِ الحِمامُ

تَحتَ هَذا الرُّغامِ مِنهُ رِجالٌ

وَعَلَيهِ مِن رِجالٍ رغامُ

وَاِستَوى المَيتُ وَالتُرابُ وَبَين ال

مَيتِ وَالحَيِّ نسبةٌ وَالتِئامُ

أَيُّها الراحلُ الَّذي سارَ عَنَّا

نَحوَ عَرشٍ قَد طابَ فيهِ المُقامُ

وَتَوارى بِالجسمِ في ظلِّ لَحدٍ

نَحلت بَعَد مَن بِهِ الأَجسامُ

إِن فيهِ حبَّ القُلوب فَهَل تَن

بِتُه فَوقك الدُموعُ السِجامُ

يا لَكَ اللَهُ ما أَثَرتَ مِن الحُز

ن وَفي المَوت وِردُ ما لا يُرامُ

لا رَعى اللَهُ لَيلةً بِكَ أَودَت

فَاِكتَسَت مِن سَوادِها الأَقوامُ

قَد رَمى قَلبَكَ الحِمامُ بِسَهمٍ

كَثُرَت مِنهُ في القُلوبِ الكُلومُ

فَتَرَكَتَ الحَياةَ طَوعاً وَلَم يش

غَلْكَ قَبلاً بِها حُسناً مُستَهامُ

لَم تَزَل ناظِراً إَلَيها بِعَينٍ

هِيَ في جَفنِها قَذىً وَسَقامُ

وَتَرَحَّلتَ نَحوَ رَبِّكَ تَبغِي

عِندَهُ الخُلدَ وَالحَياةُ لِمامُ

ما تَفِي بَعدَكَ الشُجونُ وَلَكن

تِلكَ مِما اِقتَضى الهَوى وَالذِّمامُ

غَلَّ مِنكَ الرَّدى بَناناً نَضاهُ ال

بِرُّ قَبلاً وَالمُكرَماتُ العِظامُ

وَعَلا ذاتِكَ الكَريمةُ تُربٌ

قَد عَلاهُ الإِجلالُ وَالإكرامُ

فَعَلى قَبرِكَ السَحائبُ تَجري

وَعَلى نَفسِكَ الرِضى وَالسَلامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مقل في دجى العرور نيام

قصيدة مقل في دجى العرور نيام لـ إبراهيم اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن إبراهيم اليازجي

إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. عالم بالأدب واللغة أصل أسرته من حمص، وهاجر أحد أجداده إلى لبنان، ولد ونشأ في بيروت، وقرأ الأدب على أبيه. وتولى تحرير جريدة النجاح سنة 1872م، وانتدبه المرسلون اليسوعيون للاشتغال في إصلاح ترجمة الأسفار المقدسة وكتب أخرى لهم فقضى في هذا العمل تسعة أعوام. وتعلم العبرية والسريانية والفرنسية وتبحر في علم الفلك وسافر إلى أوروبا واستقر في مصر، فأصدر مجلة البيان مشتركاً مع الدكتور بشارة زلزل فعاشت سنة ثم مجلة الضياء شهرية فعاشت ثمانية أعوام وكان من الطراز الأول في كتاب عصره وخدم العربية باصطناع حروف الطباعة فيها ببيروت وكانت الحروف المستعملة حروف المغرب والأستانة وانتقى الكثير من الكلمات العربية لما حدثت من المخترعات ونظم الشعر الجيد ثم تركه. ومما امتاز به جودة الخط وإجادة الرسم والنقش والحفر. وكان رزقه من شق قلمه فعاش فقيراً غني القلب أبي النفس ومات في القاهرة ثم نقل إلى بيروت ودفن فيها. تولى كتابة (مجلة الطبيب) وألف كتاب (نجعة الرائد في المترادف والمتوارد) جزآن ومازال الثالث مخطوطاً. وله (ديوان شعر -ط) و (الفرائد الحسان من تلائد اللسان -خ) معجم في اللغة.[١]

تعريف إبراهيم اليازجي في ويكيبيديا

إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط اليازجي (2 مارس 1847 - 1906) هو لغوي وناقد وأديب لبناني ولد في بيروت في بيت علم إذ إن أباه هو الشاعر اللبناني المعروف ناصيف اليازجي. يعدّ إبراهيم اليازجي من رواد النهضة باللغة العربية بعد قرون من التدهور إذ تلقى تعليماً ممتازاً منذ نعومة أظفاره أهله لأن يناقش كبار الأساتذة في اللغة والشعر ومن ذلك ما أوردته الصحف ولفتت إليه الأنظار حين قام بنقاش الشدياق حول انتقاد الشدياق لبعض الأبيات التي وردت في ديوان أبيه وعلى ما يبدو أن هذه المناظرة قد أثرت فيه إذ كان حين ذاك في الثالثة والعشرين من عمرة فحفزته للتعمق في الدراسات الأدبية واللغوية وجاءت دعوة الآباء اليسوعيين للشيخ إبراهيم ليعرب الكتاب المقدس فدرس السريانية والعبرية فانكب على هذا العمل حتى استطاع تعريب الكتاب المقدس بلغة عربية بليغة وواضحة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. إبراهيم اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي